صرّح د. عامر الهزيل نائب رئيس بلدية رهط ومسؤول ملف التربية والتعليم وواضع "مخطط البديل" في حديثٍ خاص لـ"بكرا" ان اهالي النقب بدأوا يتبعون منهجا معينا في محاولة التخفيف من عبء هدم بيوتهم حيث اصبحوا يهدمون بيوتهم بانفسهم بعيدا عن اذرع السلطة التي تلزمهم بدفع تكالبف الهدم الباهظة في حال هدمتها السلطة الاسرائيلية.
قام اهل النقب بهدم 600 بيت من بيوتهم حتى لا يدفعوا تكاليف الهدم للسلطة..
وفي نفس السياق اكد د. هزيل لـ"بكرا" قائلا: لب الاستراتيجية الاسرائيلية في النقب هو تركيز اكثر عدد من العرب على اصغر رقعة ارض، وتوزيع اصغر عدد من اليهود على اوسع بقعة ارض، وبالتالي فان كل تخطيط اسرائيلي على مستوى لوائي او قطري جاء ليخدم هذه الاستراتيجية بمعنى تهويد النقب، والمعطى المذهل التي سببته سياسة التهويد في النقب وهدم البيوت هو انه في العام 2014 تم في النقب هدم 1150 بيت منهم 600 بيت قام اهل النقب بهدمهم بايديهم حتى لا يقومون بدفع تكاليف البيت والشرطة..
رد المتابعة والنواب العرب لا يرتقي الى مستوى التحدي..
كما وتطرق الهزيل في حديثه الى مستوى النضال الضعيف جدا والذي لا يرتقي للتحديات الموجودة والتي تمارسها الدولة ضد المواطنين العرب وخاصة سكان النقب، حيث اكد بانه على قادة الجماهير العربية ان تعمل بشكل مكثف لترتقي الى مستوى التحديات واضاف: هناك مخطط مباشر لاقتلاع قرى كثيرة، منها 25 قرية، وزرع مستوطنات اسرائيلية بجوراهم، على سبيل المثال قرية ام الحيران التي تتعرض لهجمة شرسة وترحيل حتى تقام عليها مستوطنة حيران الاسرائيلية، لذلك يجب ان تكون قيادة الجماهير العربية على قدر التحدي، علما ان لجنة التوجيه لعرب النقب تعمل بالتنسيق مع لجنة المتابعة بكل اطيافها الحزبية والحركية تتعاون مع المجلس الاقليمي على مستوى الارض والجمعيات الاهلية الفاعلة الا ان الرد لا يرتقي الى مستوى التحدي.
واضاف: يجب ان يكون مستوى نضال جماهيرنا العربية وقادة جماهيرنا بمستوى التحديات. مشيرا في حديثه الى ان احد القادة قد صرّح امامه انه في الوقت التي تشتد فيه الازمة فان مستوى النضال لا يسمو الى مستوى التحدي والتهديد بالخطورة الموجودة، والمطلوب هو استخلاص العبر ووضع استراتيجة للدفاع عن النقب وانتزاع الاعتراف بالقرى وحقوق سكان النقب.
[email protected]
أضف تعليق