في تصريحٍ لها لوسائل الإعلام، قالت الناطقة بلسان الجبهة الداخلية كيرن ميمون ان التمارين الفعلية التي اطلق عليها "نقطة تحول 15" في كل المدن والقرى في اسرائيل ستبدأ صباح بعد غد الثلاثاء وتشمل البلدات العربية.

واعتادت إسرائيل، خاصةً بعد العدوان الأخير على لبنان عام 2006، على إجراءِ مناورات بين الحين والآخر لإرشاد مواطنيها بكيفية مواجهة خطر الحروب والتعامل مع الأزمات التي تمر بها. ومعظم المناورات تديرها الجبهة الداخلية في إسرائيل بالتعاون مع الجيش وقوات ووحدات من الشرطة. وتعد مناورة "نقطة تحوّل" من أشهر المناورات التي تنفذ بانتظام سنويًا إلا أن المناورة في العام الماضي الغيت بسبب وجود مشاكل في الميزانية، وعدم إقرار المبالغ المخصصة لإجرائها.

وبدأت التمارين لمناورة هذا العام اليوم الأحد ومن المقرر أن تستمر حتى يوم الخميس المقبل، وخلال التمرين سوف تدوي صافرات الإنذار في كل إسرائيل عدا المناطق القريبة من قطاع غزة والمعروفة باسم "غلاف غزة" ، لأن سكانها اعتادوا على مواجهة الحروب والعمليات العسكرية ويعرفون قواعد الملاجئ جيدا، وعلى كل المواطنين في أثناء المناورة تعلم كيفية الدخول للملاجئ الآمنة، حيث سيتم إرسال رسائل لهم على الهواتف، وكذلك من خلال المحطات الإذاعية والراديو.

مراسلنا تحدث الى عددٍ من رؤساء السلطات المحلية في منطقة الشاغور ليقف معهم عن كثب حول جهوزية هذه السلطات في ساعات الطوارئ الحقيقية في بلداتهم التي تفتقر بطبيعة الحال الى الملاجئ العامة وغيرها من وسائل الوقاية.

تمييز صارخ في الحياة والموت

رئيس مجلس مجد الكروم المحلي سليم صليبي قال لـ "بكرا": الحقيقة ان امكانياتنا لحالات الطوارئ متواضعة للغاية، وفي حال نشبت حرب لا سمح الله فان قريتنا ستكون معرضة لكوارث لافتقار البلدة الى ملاجئ عامة .

وتابع صليبي: طالبنا المؤسسات الرسمية ببناء ملاجئ وكان الجواب ان الجبهة الداخلية والمسؤولين توقفت عن بناء ملاجئ في البلاد منذ سنوات طويلة، وبحسب لجان التخطيط والبناء ملزم كل صاحب بيت جديد بناء غرفة لحالات الطوارئ في منزله ،لكن الكل يعرف قضية البناء في مجتمعنا العربي خاصة وان العديد من المنازل تشيد دون ترخيص بسبب هذه اللجان التي تعمل وفق سياسة خنق قرانا.

واسهب صليبي:الجبهة الداخلية تعمل في السنوات الاخيرة فقط على موضوع التوعية والإرشاد في قرانا، وبعد عدة توجهات وجلسات نجحنا من بناء غرفة طوارئ في البلدة مجهزة بكامل مستلزماتها، لكن كل ذلك لا يف بالغرض، فهزة ارضية خفيفة بامكانها ان تحدث كارثة في قرانا.
وختم صليبي:مركز الطوارئ المركزي في المنطقة في كرمئيل وكذلك محطة الاطفاء،وهذا ان دل فيدل على التمييز الصارخ بين المجتمعين في هذه البلاد.

نستذكر الضحايا الاربعة في مجد الكروم ودير الاسد من حرب 2006

بدوره فقد قال رئيس مجلس محلي البعنة عباس تيتي: يوم الاربعاء القادم سيقام تدريب شامل في البلدة، وستشارك فيه طواقم عديدة بالاضافة الى طلاب المدارس.

وعن جهوزية البلدة في حالات الطوارئ قال تيتي: ابدا لا توجد بلدة عربية واحدة جاهزة لحالات الطوارئ ، بل اكثر من ذلك هناك بعض السلطات المحلية التي لا يوجد فيها ضابط امن، من جهة اخرى قرانا العربية تفتقر الى الملاجئ العامة التي تحمي السكان في حال حدوث هزة ارضية او في حال نشبت حرب في المنطقة لا سمح الله، وخير دليل على ذلك الضحايا الاربعة الذين سقطوا في مجد الكروم ودير الاسد في حرب لبنان 2006.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]