ضمن المؤتمر السنوي الذي عُقد يوم الأربعاء الماضي في قسم الدراسات العربية والإسلامية في جامعة تل-أبيب بعنوان "تعالق العناصر في الأدب العربيّ، بين الكلاسيكيّ، الحديث والشعبيّ"، قدم الباحث والشاعر إياس يوسف ناصر محاضرة مهمة عنوانها: "القصة في النسيب عند الشعراء المخضرمين"، لاقت استحسان وتقدير المشاركين من محاضرين وباحثين وطلبة للألقاب العليا.
وفي كلمة له أشاد رئيس الجلسة البروفسور يوسف سدان بالباحث إياس ناصر وأشار إلى موضوع الدكتوراة الذي يعمل فيه حاليًّا عن القصة في النسيب (مطلع القصيدة القديمة) بإشراف البروفسور ألبرت أرازي والبروفسور مئير بار آشر في قسم اللغة العربية في الجامعة العبرية، حيث نال جوائز مختلفة لتفوقه الأكاديمي وحيث يعمل في القسم المذكور محاضرًا في مجال الشعر العربي القديم.
تلت ذلك كلمة للباحث إياس ناصر الذي عبّر عن شكره لرئيس الجلسة ولقسم الدراسات العربية والإسلامية في جامعة تل-أبيب، ورئيسه الدكتور محمود كيال، وللعاملين على المؤتمر خاصة الدكتور جريس خوري والدكتور أمير ليرنر. ثم قدّم محاضرة عن الجانب القصصيّ في النسيب موضّحًا اختلاط الوصف والجانب الوجدانيّ والجانب القصصيّ فيه واستحواذ الوجدانيّة عليه. هذا وقد قدّم الباحث إياس ناصر إلى المشاركين عددًا من النصوص الشعريّة ضمن مستند ملحق بالمحاضرة، قرأ منه شواهد مختلفة للشعراء المخضرمين (الشعراء الجاهليين الذين أدركوا الإسلام)، منهم: ربيعة بن مَقروم، وتميم بن مُقبِل ولبيد بن ربيعة.
وفي ختام المحاضرة عبّر المشاركون عن استحسانهم وتقديرهم الكبيرين للمحاضرة العلميّة التي قدمها الباحث إياس ناصر، ووجهوا إليه أسئلة مختلفة في شأنها. هذا وقد أثنى البروفسور إبراهيم جريس على المحاضرة النفيسة، وذكر ملاحظات مهمة تتعلق بالسرد في الأدب العربيّ القديم، ثم أشاد البروفسور ألبرت أرازي بالمحاضرة وبأهمية البحث الذي يعمل عليه إياس ناصر، وبالقوالب القصصيّة التي أحصاها في النسيب.
تجدر الإشارة إلى أن الباحث إياس ناصر يختصّ في مجال الشعر العربيّ القديم في قسم اللغة العربيّة في الجامعة العبريّة، وقد اختارته كلية الآداب مؤخرًا ليكون المرشح الوحيد هذه السنة من قبَلها لنيل جائزة وولف للباحثين المتفوقين.
[email protected]
أضف تعليق