دعا البابا فرنسيس اليوم الكاثوليك الصينيين للبقاء متمسكين بـ"الصخرة" التي تمثلها كنيسة روما، مجازفا باغضاب بيجينغ التي لا تعترف بسلطة الفاتيكان في الصين.
وذكر البابا الارجنتيني اثناء اللقاء العام في ساحة القديس بطرس امام حشد من نحو 25 الف مؤمن، بأن الكنيسة الكاثوليكية ستحتفل في 24 ايار "باليوم العالمي للصلاة من اجل الكنيسة في الصين" التي اسسها بينيديكتوس السادس عشر في 2007.
وقال الحبر الاعظم الذي ابدى على الدوام اهتماما كبيرا بالصين، "نتضرع لامنا مريم بان يكون الكاثوليك في الصين دوما شهودا لمحبة الله الرحوم وسط شعبهم ويعيشون موحدين روحيا مع الصخرة التي بنى عليها القديس بطرس الكنيسة".
والقديس بطرس كان الرسول الذي اختاره يسوع المسيح لقيادة الكنيسة، والبابا فرنسيس يعد خليفته الـ265. وفي حديثه عن "الوحدة مع صخرة بطرس"، يؤكد خورخي برغوغليو مجددا على وجوب طاعة الكاثوليك للبابا الذي يسمي اساقفته في العالم اجمع. لكن السلطات الصينية التي هي على خلاف مع الفاتيكان، تسعى الى فرض مرشحيها من صفوف الرابطة الوطنية للكاثوليك الصينيين.
وفي الاونة الاخيرة توترت العلاقات بسبب التنكيل برجال دين وعمليات احتجاز وتدابير ادارية. ونشرت السلطات في اقليم شيجيانغ (شرق) الذي يضم مجموعة مسيحية كبيرة، مشروع قانون يفرض سحب الصلبان التي تعلو اسطح الكنائس.
وفي الصين لا تزال الممارسات الدينية تخضع لقيود مشددة من الحزب الشيوعي الذي لا يحبذ تنامي اعتناق المسيحية، كاثوليك او بروتستانت.
وعلت اصوات عدة بينها صوت كاردينال هونغ كونغ جوزف زن زي-كيون أخيراً لانتقاد ما يعتبرونه مرونة ساذجة للكرسي الرسولي تجاه بيجينغ.
وقال الكاردينال زن منتقدا في حديث لصحيفة فرنسية محافظة: "يا للاسف فإن سكرتير الدولة الجديد (بييترو بارولين) مفعم بالرجاء لانه ما زال يؤمن بمعجزات "اوستبوليتيك"، في تلميح الى السياسة التي اعتمدتها في الماضي اوروبا والفاتيكان تجاه الاتحاد السوفياتي السابق.
واعتبر الكاردينال المتقاعد الذي ابدى على الدوام تشدده حيال النظام الشيوعي، "ان الفاتيكان اضعف الكنيسة السرية من خلال تشجيع الكنيسة الرسمية".
ويؤكد عشرات ملايين الكاثوليك في الصين انتماءهم للرابطة الوطنية للكنيسة السرية، لكن بدون ان تكون هناك حدود محكمة بين الاثنتين.
[email protected]
أضف تعليق