" في 31 تشرين الأول 1948 تم ترحيل اهالي كفر برعم، حيث أمرنا الجيش (الإسرائيلي) بمغادرة القرية وأكد لنا إننا نستطيع العودة بعد أسبوعين، يجب التشديد على ان تهجير برعم جاء بعد أن اعلنت إسرائيل قيامها، أي أننا هجرنا من قبل الجيش وليس العصابات الصهيونية " هذا ما قاله لـ"بـُكرا" المهجر بطرس عيسى ابو جريس من مهجري كفر برعم .
واضاف : 67 عاما بعيدون عن بيوتنا وارضنا ولكن مهما فعلوا فإنها مرسومة في قلوبنا وعقولنا، ورائحة ترابها ما زالت عطر على ثيابنا، اشعر اليوم بألم وحسرة وكأنني طير مقطوع الجنحان، محصور في قفص لا يستطيع ان يحلق فوق بيته، يأكل من ارضه، يشرب من نبعها، ينام في نهاية النهار في عشه الدافئ،هكذا المهجر الفلسطيني كطير مقصوص الجنحان، في كفر برعم واقرث وغيرها من القرى المهجرة العودة فقط للأموات، انا اليوم ابلغ من العمر 93 عاما واتمنى ان اعود الى بيتي ولكن على ما يبدو وبعد مرور 67 عاما من التهجير سأعود مثل اهالي بلدتي ومتأكد ان قضيتنا ستبقى مرسخة في عقول وقلوب الابناء والاحفاد وسيحققون العودة بأذن الله لأنه لا يضيع حق ورائه مطالب .
واختتم ابو جريس حديثه : ما زلنا ننتظر منذ 67 عامًا، دمروا القرية، لم يتركوا إلا الكنيسة والمقبرة، وكأنهم يقولون لنا (لا تعودوا قبل مماتكم)، واليوم وبالرغم من تعنت السلطات الإسرائيلية منذ 67 عاما، ما زال سكان كفر برعم يبذلون ما في وسعهم للمحافظة على وجود قريتهم، لا تتخلوا عن حق العودة الى اراضيكم وبيوتكم لان المثل يقول ( اللي ما عنده ارض ما الو عرض ) سياتي يوم وهذا الطير المقصوصة جناحه سيعود ليحلق في سماء كفر برعم وكل قرية فلسطينية تم تهجيرها.
[email protected]
أضف تعليق