نظّمت كتلة التجمّع الطلابي في الجامعة العربيّة الأميركيّة في جنين، عصر يوم الثلاثاء، جولة تثقيفيّة تحت عنوان "إلى المخيّم أينما وُجد" إلى مخيّم جنين وذلك ضمن أسبوع إحياء ذكرى النكبة الفلسطينيّة.
واستقبل وفود من الحركة الطلابيّة واللجنة الشعبيّة للمخيّم الطلاب المُشاركين وكادر التجمّع، وتحدّثوا عن حال المخيّم اليوم اجتماعيا وسياسيا.
وقال جمال الشاني، عضو المجلس التشريعي سابقًا وعضو في المجلس الثوري لحركة فتح، إن أهميّة زيارة المخيّم تحديدًا لطلاب الداخل الفلسطينيّ له قيمة كبيرة وأثر كبير على أهالي المخيّم أيضا. ودعا الشاني إلى استمرار هذا التواصل .
وقال الطالب عدي محاميد، سكرتير التجمّع الطلابي في الجامعة العربيّة الأميركيّة في جنين، إن "اختيار المخيّم وجهة لنا في أسبوع إحياء ذكرى نكبة الشعب الفلسطيني جاءت لأن المخيّم هو أساس القضيّة الفلسطينيّة، وهو أكبر شاهد على قضيّة اللجوء والتشريد الذي عاناه الشعب الفلسطيني في عاميّ 1948 و 1967".
وأضاف محاميد أنه "جئنا اليوم إلى المخيّم لأننا ننتمي له ونتضامن معه، فنحن شعب واحد". وقال يوسف طاطور، عضو اللجنة المركزيّة في التجمّع، وأحد المشاركين في الجولة إنه "يأتي هذا النشاط الطلابي في الذكرى ال 67 للنكبة استمرارا لصراع الوعي على الذاكرة الجماعيّة لشبابنا وطلابنا في الجامعات كافة. أما الزيارة للمخيّم فجاءت للتأكيد على عد نسياننا مأساة شعبنا الفلسطيني ونكبته، وإذ نؤكد على تمسّكنا بحق العودة الثابت والمقدّس، وهو الأهم من بين الثوابت الوطنيّة الفلسطينيّة".
وأضاف طاطور أن "مخيّم جنين هو وحدة نضال يوميّة لشعبنا الفلسطيني بصموده وتأكيده على حقّ العودة. ونحن في التجمّع الوطني الديمقراطي نثمّن ونفتخر بمقاومة المخيّم كافّة الممارسات التعسفيّة على قياداته السياسيّة وإبداعاته الفنيّة".
وتخللت الجولة التثقيفيّة زيارة إلى مقبرة الشهداء في المخيّم. يشار إلى أن هذه المقبرة دُفن فيها شهداء اجتياح مخيّم جنين عام 2002. واستمع الطلاب إلى قصص عدد من الشهداء الأبطال، العسكريين والمدنيين، الذين قاوموا الاحتلال وجرائمه في فترة الاجتياح.
بالإضافة إلى ذلك، سار الطلاب برفقة بعض أبناء المخيّم في أرجاءه للتعرّف على معالمه، كالمدارس والنادي الشبابي والنادي النسوي.
وانتهت الجولة بمحطّة ثقافيّة في مسرح الحريّة، وتعرّفوا على إنجازات هذا المسرح وتاريخه النضاليّ ضد سياسات القمع الثقافي له.
وشاهدوا فيلم "أولاد آرنا" للمخرج جوليانو مير خميس، ويتحدّث الفيلم عن حياة والدته، آرنا خميس، التي ضحّت في حياتها لأجل أطفال المخيّم، نضالهم ومقاومتهم للاحتلال.
[email protected]
أضف تعليق