اكد كل من الشيخ عكرمة صبري رئيس الهيئة الاسلامية العليا وديمتري دلياني الأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة على متأنة العلاقات الاسلامية المسيحية.
تطويق الفتنة الدينية في مهدها
وقال الشيخ صبري ل بكرا في تعقيبه على الاعتداء على دير الاحباش في البلدة القديمة "ان ما حدث في حارة النصارى قبل ايام هو عمل طائش لا يمثل المقدسيين وليس من المصلحة ان نضخم هذا التصرف غير المسؤول وان عددا من العقلاء قد طوقوا هذه الفتنة في مهدها."
وطالب الشيخ صبري الاهالي في مدينة القدس بمختلف شرائحهم بضبط النفس وعدم الانسياق للشائعات حتى لا نفسح المجال للاحتلال استغلال مثل هذه الاعمال الطائشة الدفينة.
واكد على ان العلاقات المسيحية الاسلامية متجذرة ومتينة منذ خمسة عشر قرنا ولن نسمح باختراقها لاي سبب من الاسباب.
العهدة العمرية
وقال الشيخ صبري ان مرجعيتنا في هذا كله تتمثل بالعهدة العمرية التي صدرت في العام 15 للهجرة 636 للميلاد ونبارك جهود المصلحين الذين يحرصون على وحدة شعبنا الذي يعاني من الاحتلال.
فيما قال ديمتري دلياني عضو المجلس الثوري لحركة فتح الأمين العام للتجمع الوطني المسيحي في الأراضي المقدسة إن الاعتداء على دير الحبش و تحطيم الصليب الموجود على بوابته و رجمه بالحجارة، و التهجم على بعض المنازل في حارة النصارى، و إطلاق هتافات تكفيرية من قبل قلة جاهلة، يعبر عن تناقض واضح مع الأخلاق الوطنية و الروح المقدسية التي اسس لها الدين الاسلامي و الدين المسيحي برسالتهما، و جذّرتها العهدة العمرية، و عززتها تضحيات و نضالات الشعب الفلسطيني الواحد عبر التاريخ و الى يومنا هذا.
وحدة الشعب الفلسطيني ستظل الاقوى
وأضاف دلياني ل بكرا أن وحدة الشعب الفلسطيني بمسيحيه و مسلميه ستظل أقوى من تصرفات همجية لا يمكن أن تُبرر تحت أي ظرف من الظروف، و أن القدس التي كانت عبر التاريخ منارة للتعايش الاسلامي – المسيحي ستظل منارة الوئام الى يوم القيامة و لن يستطيع احد أن يغير من هذه الحقيقة لأن المقدسيين، مسلمين و مسيحين، لن يسمحوا للقدس الا أن تكون كذلك.
وحذر دلياني من أن مثل هذه الاعمال الاعتدائية ممكن أن تستغل لجلب ردود أفعال تُدخلنا في دوامة من صراع لن تفيد أحداً سوى الاحتلال، مؤكداً على الحاجة لبرامج توعية شبابية لمنع تكرار هذه الاعمال الصبيانية.
[email protected]
أضف تعليق