نقابة معا تنظم مهرجان خطابي بمناسبة الاول من ايار

نظمت نقابة معا العمالية مهرجان خطابي فني في مدينة باقة الغربية بمشاركة ورعاية اكاديمية القاسمي، وذلك بهدف طرح القضايا التي يعاني منها العمال في البلاد وخاصة شريحة النساء منهم.

حيث اختارت نقابة معا هذا العام ان تقيم مؤتمرها في الاول من ايار في باقة الغربية كي تعبر عن تحديها للعنصرية مالتفشية في المجتمع الاسرائيلي، فيما شارك في المهرجان الخطابي ممثلين عن عمال فلسطينيين يعملون في المنطقة الصناعية ميشور ادوميم والذين يتم استغلالهم من قبل ارباب العمل.

فقد شمل المهرجان العديد من الكلمات والخطابات لمندوبين عن العمال من مختلف شرائح المجتمع بما فيهم عمال مناطق الضفة الغربية وذلك بمحاولة منها لفرض واقع جديد في ظل فرض اليمين رؤيته ونظامه وسعيه لتعميق الكراهية وانعدام الثقة بين اليهود والعرب.
وفي حديث خاص مع السيدة وفاء طيارة الناشطة في نقابة معا اكدت على انه هناك اجحاف كبير من قبل المشغلين بحقوق العمال وخاصة شريحة النساء منهم، حيث اشارت الى انه في الوسط العربي العديد من النساء لا يتقاضين الحد الادنى من الاجور، كما واشارت طيارة الى نسبة البطالة المرتفعة في الوسط العربي والتي توجب ايجاد حلول لحل المشاكل التي يعاني منها.

اما العامل الفلسطيني حاتم ابو زيادة فقد صرح خلال حديثه مع موقع بكرا على انه تم فصله من عمله بعد ان قرر الالتحاق بنقابة معا العمالية بعد ان كان قد عمل في مكان عمله السابق لمدة تزيد عن ثلاثة عشر عاما، فيما اشار الى الصعوبة التي يعاني منها اليوم بإعالة عائلته المكونة من ستة افراد في حين لا تتجاوز يوميته ال 70 شيقل.

كما واشار حاتم ابو زيادة الى مدى المعاناة التي يعانيها العامل الفلسطيني من اضطهاد يصل الى درجة الاستعباد من قبل بعض المشغلين والذين يحرمونهم من ايام العطل ويشغلوهم حتى ساعات متأخرة مقابل اجر زهيد، مطالبا ان يكون هناك تحركات جدية لتحصيل حقوق العاملين وخاصة القادمين من مناطق الضفة الغربية.

تجدر الاشارة الى ان نقابة معا في واقع يفرض فيه اليمين رؤيته ونظامه ويسعى لتعميق الكراهية وانعدام الثقة بين اليهود والعرب. سياسة الحكومة السابقة والحالية تعبر عن نفسها في الدفع بقوانين عنصرية، تشجيع بناء المستوطنات وهدم بيوت في القرى العربية داخل الخط الأخضر. في هذا الجو تنمو تنظيمات إرهابية مثل "تدفيع الثمن و"لهافا" وغيرهم. مقابل هذا الواقع السياسي الصعب تعمل "نقابة معاً" العمالية على توحيد العمال عرباً ويهوداً في نضال مشترك، خدمة لتشغيل عادل ومنظّم يضمن حياةً اقتصادية مستقرة، وخالية من القمع السياسي والقومي.