تضامنًا مع عاملات وعمال النظافة المشغّلين في جامعة تل أبيب اليوم، من خلال ما يُعرف بشركات المقاولة، شاركت النائب عايدة توما سليمان في تظاهرة من تنظيم "القوة للعمّال" احتجاجًا على ظروف التشغيل المجحفة وضد الاستغلال الصارخ للعمّال الذين يطالبون بأبسط الحقوق وأكثرها إنسانية: الحق بالعمل في ظروف إنسانية كريمة تحفظ لهم كرامتهم وحقوقهم.
يُذكر أن عمال النظافة في جامعة تل أبيب يخوضون منذ عدة سنوات نضالاً ضد إدارة جامعة تل أبيب من أجل تحسين ظروف عملهم ومن أجل العمل بعقود أو اتفاقيات، مع ما يتبع ذلك من حقوق واستحقاقات، عن طريق جامعة تل أبيب. وفي حديث بين النائب توما-سليمان والعمال والعاملات سردوا لها الانتهاكات التي يتعرض لها عمال النظافة في جامعة تل أبيب، وفي العديد من المؤسسات الأخرى كذلك. ومن ضمن ما يطالب العمال بتغييره هو اقتطاع أجرة السفريات المنظمة من رواتبهم الشهرية؛ عدم احتساب نصف ساعة الاستراحة من ضمن ساعات العمل؛ خصم أيام العطلة الرسمية من أيام العطلة السنوية المستحقة لكل عامل والمزيد من الانتهاكات.
ولقد عبرت العاملات اللواتي يعملن لسنوات طويله ما بين 28-10 سنوات عن خوفهن من سنوات التقاعد إذ لا يضمن لهن عملهن ضمانات اجتماعية حقيقية. وفي حديث آخر مع بعض العمال والعاملات العرب من جسر الزرقاء، عبّروا عن قلقهم الدائم من عدم الأمان التشغيلي ومن الانتهاكات الفظيعة لأبسط الحقوق فكلما تغيّر مالك الشركة هم في خطر الإقالة، ويفقدون الحقوق البسيطة المراكمة لصالحهم بهدف حفاظ هذه الشركات على ربحيتها.
ولقد طاف العمّال بمسيرة تظاهر داخل الجامعة حيث شاركهم أيضًا محاضرين ومحاضرات برز من بينهم بروفيسور غادي إلغازي، والعديد من الطلاب المتضامنين وسكرتير الجبهة الطلابية في الجامعة الرفيق طارق عواد.
وفي كلمتها أمام العمال في نهاية المظاهرة أكدت توما- سليمان "يثير غضبي الشديد أنه ما زال علينا النضال من أجل أجر وظروف عادلة ومنطقية" قالت توما سليمان في كلمتها، وأضافت: "لكن ما يثير الأمل من جهة أخرى هو مشهد العاملات والعمال، العرب واليهود، الذين تنظموا سوية للنضال من أجل حقوق أساسية والعمل على تحقيقها. إن القضية الأساسية في جوهر مشكلة عاملات وعمال شركات المقاولة ليست في هذه الشركات فقط - بل بالأساس في النظام الذي يتيح وجود شركات تمارس مثل هذا الاستغلال".
وقد كانت النائب توما سليمان على تواصل مع رفاق الجبهة الطلابية في جامعة تل أبيب منذ بداية النضال الحالي وعلى اتصال بالجهات المنظمة لمواصلة العمل على قضية عمال وعاملات شركات المقاولة. وفي اختتام كلمتها أكّدت على أنها متجندة لهذا النضال وأن :"هذا المشهد وهذه الرسالة هما ما سأحمله معي إلى افتتاح الدورة الحالية للكنيست يوم الاثنين القريب، وأطلب منكم أن تسمحولي لي بأن أكون ممثلتكم/ن وصوتكن/ن هناك".
[email protected]
أضف تعليق