بمبادرة جمعية "المنار" للتنمية والتطوير الثقافي والاجتماعي ومجلة "الغد الجديد" تحتفي قرية مجد الكروم يوم السبت المقبل "بمناصري ومؤرخي الذاكرة الفلسطينية باللغة العبرية" وذلك بمناسبة صدور "ذاكرة" سلمان ناطور باللغة العبرية بعنوان" حدثتني الذاكرة ومضت" عن دار النشر ريسلنغ وبترجمة رائعة أنجزها البروفيسور يهودا شنهاف شهرباني. وقد اختارت الهيئة عنوانا يجمع بين حدثين يستحضران الذاكرة الفلسطينة وهو "الذاكرة الفلسطينية بين مسيرة العودة وذكرى النكبة" اي بين "يوم استقلالهم هو يوم نكبتنا" وبين الخامس عشر من أيار اليوم الفلسطيني لاحياء ذكرى النكبة.
وسيفتتح الاحتفال رئيس جمعية المنار والغد الجديد السيد محيي الدين خلايلة ويقدم تحية البلد المضيف رئيس المجلس المحلي السيد سليم صليبي ويدير الأمسية الصحفي جاكي خوري.
ويقدم الفقرات الفنية الفنان علاء عزام.
أما المكرمون في هذه الأمسية المميزة والفريدة التي تعبر عن التقدير الكبير الذي يكنه شعبنا لهؤلاء المثقفين الذين يعملون على نشر الرواية الفلسطينية باللغة العبرية وللجمهور الاسرائيلي اليهودي، والذين يواجهون حملات من التحريض عليهم وعلى نشاطهم الطلائعي، فهم الأديب الفلسطيني سلمان ناطور مؤلف كتاب "حدثتني الذاكرة ومضت" والذي يسرد على لسان الشيخ مشقق الوجه سيرة الانسان الفلسطيني منذ ما قبل النكبة وحتى اليوم وفيه يكشف لأول مرة عن مجازر ارتكبتها الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني لتشريده من وطنه ويلقى كتابه اهتماما كبيرا حيث نظمت له ثلاثة احتفالات اشهار اثنتان في قلب تل أبيب واخرى على أنقاض قرية دير ياسين وشواهد مجزرتها الرهيبة . وستكرم أيضا البروفيسور يهودا شنهاف شهرباني مترجم أدبيات النكبة إلى اللغة العبرية ومؤلف عدد كبير من الدراسات حول نكبة الشعب الفلسطيني والبروفيسور ايلان بابيه مؤلف كتاب "التطهير العرقي في فلسطين" والبروفيسور ة عنات مطر أستاذة الفلسفة المناصرة لحقوق الشعب الفلسطيني كاملة والداعية في أدبياتها إلى تطبيق مباديء العدالة في حل الصراع. كما تكرم المؤرخ البروفيسور غادي الغازي الذي يعتبر من مؤسسي حركة مقاومة الجدار وتنظيم مظاهرات نعلين وبلعين والقرى الأخرى التي يشقها جدار الفصل العنصري وستكرم الدكتورة رونا سيلع التي تنبش في ارشيفات الحركة الصهيونية والجيش الاسرائيلي لتنشر صور التشريد والقتل والوثائق ولم ينس المبادرون تكريم منظمة زوخروت- ذاكرات التي تاسست قبل اكثر من عقد بمبادرة اصحاب ضمائر من اليهود الاسرائيليين للتذكير بالنكبة وما خلفته باللغة العبرية لكي يطلع الاسرائيليون على الحقيقة وليميزوا بين المجرم والضحية، وللسيد تيدي كاتس الذي نشر تفاصيل مجزرة الطنطورة وتعرض لملاحقات ومحاكمات وسحبت الجامعة علامة الامتياز التي منحته اياها على أطروحته الأكاديمية حول المجزرة.
[email protected]
أضف تعليق