"اسحب استقالتي تلبية لنداء الشرفاء واحني هامتي لك يا يرموك ..."، بهذه الكلمات عبر المحامي واكيم واكيم رئيس لجنة المهجرين عدوله عن استقالته التي قدمها بعد مسيرة العودة الى قرية الحدثة المهجرة..
وكان واكيم قد قدم استقالته من رئاسة اللجنة بعد الاخفاقات في تنظيم المسيرة وخاصة تلك الجموع التي سارت على الاقدام لمسافات طويلة ارهقتهم مسافة الطريق الجبلية وهطول الامطار وصولا الى مكان المهرجان في الحدثة..
المسؤولية الجماعية
وتابع واكيم:بفارق دقيقه واحده وصلني بيان الهيئة الادارية لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين والتي عقدت اجتماعا طارئا وقرّرت ، بالاجماع ، رفض استقالتي ، ليس قبل استعراض الوقائع والملابسات التي واكبت مسيرة العودة الثامنة عشره وثبات وقوع المسؤولية الجماعية ، لا الشخصية ، حيال الاخفاق المتعلّق بسوء تنظيم سير المركبات والمشاركين على ارض الحدثه .كما ووصلتني رساله اخرى من الاخوة في تجمّع اللوابنة في كل انحاء العالم وتحديدا اخوتنا في مخيّم اليرموك ، يطالبونني بالتراجع عن استقالتي ،وكنت قد اعلنت استقالتي كرئيس جمعية الدفاع عن حقوق المهجرين ، بعد ان اعلنت انني اتحمّل شخصيا المسؤولية عن الاخفاق الميداني الذي اتيت على ذكره في بيان مفصّل صباح يوم الجمعه الفائت.
الخشية من فقدان المصداقية
وأسهب واكيم قائلا:كنت على مدى اليومين الماضيين قد تلقّيت سيل من الرسائل النصيّة والاتصالات من العديد من الشرفاء والاصدقاء ورفاق الدرب من مختلف الشرائح السياسية والاجتماعية من داخل الوطن ومن الشتات الفلسطيني ، بهدف ثنيي عن الاستمرار بالاستقالة وكنت في حالة تردد كبير للاسباب التي ساقها الجميع واغلبها تمّ تفصيل مضامينها على شبكات التواصل ولكن بالمقابل الخشية من فقدان المصداقية الشخصية باستبدال القرار بآخر في فتره زمنيه لم تتجاوز ال 48 ساعه ، على انني اجد من المناسب ان اؤكّد انني لم اقصد بقرار الاستقالة محاولة استمالة تعاطف الاصدقاء ولا محاولة دفع الانتقادات عن جمعية المهجرين ، بل بقناعه مبدأيه بصحّة قرار الاستقالة ، في حينه ..
استحقاق تجديد الثقة
وتابع:الحوارات والنقاشات وتبادل وجهات النظر مع المئات من الاصدقاء واصحاب الراي ، عزّز التردد والشكّ في وعيي ووجداني من انني قد تسرّعت واخطأت بقراءة الوقائع وخطورتها وقد جاء قرار الهيئة الادارية بعد سماع الحيثيات باستفاضة ، وكذلك عشرات الرسائل التي تمّ تدوينها على صفحتي وكذلك رسالة الاهل المحاصرين في اليرموك ، الذين يصارعون الموت تحت زخّات الرصاص والقنابل ، لتبدّد الصورة المضخّمة التي ارتسمت في وعيي من الاخفاق الميداني في الحدثة والذي جعل المشاركين يمشون تحت زخّات المطر ولابقى امام استحقاق تجديد الثقة من قبل زملائي اعضاء الهيئة الادارية وكذلك تجديد الثقة من كل من كتب واتصل ليمنحني شرف التكليف بتجديد ثقته بجمعيّة الدفاع عن حقوق المهجرين ، من خلالي شخصيا ..
لبيت نداء الشرفاء،وعدلت
وختم واكيم:انني اعتبر ان حالة الاحتضان والتضامن والتماثل والمطالبة بالعدول عن الاستقالة ، ثقه مشرّفه منسوبه لجمعية الدفاع عن حقوق المهجرين وقيادتها الجماعية ،وثقة وجهها الآخر وضعنا جميعا امام مسؤولياتنا الجسام اتجاه جماهير شعبنا التي رسمت على ارض الحدثة خارطة الوطن وعزّه ومجده وقسمه الجماعي ونشيده الوطني وشعاره الوطني وهتافه الوطني ، تعبيرا عن اختمار وعينا الجماعي نحو مستقبل افضل يؤسّس لاحقاق الحق والعدالة لشعبنا وعلى راسها حق العودة المقدس للمهجرين واللاجئين ،لذلك البّي نداء الشرفاء واصحاب الضمائر الحيّه واجدّد عهدي وقسمي ان امضي ورفاق الدرب في جمعية المهجرين على درب عودتنا المظفّرة ولن يهدأ لنا بال حتى عودة آخر مهجر ولاجيء الى دياره ...
[email protected]
أضف تعليق