حينما يتحدث بعض المفكرين عن «خلع الحجاب»، يأتي للأذهان سريعا اسم الناشطة المصرية هدى شعراوي، المعروف عنها في المجتمع «الداعية لتحرر المرأة».
الكاتب الصحفى شريف الشوباشى، حينما دعا فتيات مصر لخلع الحجاب في تظاهرة بميدان التحرير خلال الأسبوع الأول من شهر مايو المقبل، استند في واقعته، لخلع «شعراوي» نقابها أثناء استقبالها للزعيم الراحل سعد زغلول، ولكنها لم تدع لخلع الحجاب، كما يُشيع البعض عنها، حسب ما جاء في مذكراتها.
عندما يتطلع القارئ إلى تاريخ هدى شعراوي، يجد أنها وازنت بين الدعوة لـ«حقوق المرأة، واحترام حقها في التدين»، ودعت في الوقت نفسه «لإعطاء المرأة حقوقها وفقا للشريعة الإسلامية».
ويرصد «شباب النيل » معلومة عن هدى شعراوي ، بعد الجدال الدائر حول دعوة «خلع الحجاب» في ميدان التحرير.
ومن مذكراتها نتعرف علي صاحبة دعوة احترام حقوق المرأة مع احترام دينها , فهي نور الهدى محمد سلطان «هدى شعراوي» ولدت عام ١٨٧٩م، بمحافظة المنيا في صعيد مصر, و ابنة رئيس المجلس النيابي الأول في مصر في عهد الخديوي توفيق.
أتمت حفظ القرآن الكريم في التاسعة من عمرها، وبدأت تعلم البيانو في نفس العمر.
تحكي شعراوي، في مذكراتها وتقول عن شقيقها: «كرهت أنوثتي في صغري بسبب حب والدتي الكبير لأخي الأصغر، كما أنني لم أتمكن من ممارسة الألعاب الرياضية كالذكور».
وتضيف متحدثة عن حال منزلها أنهم «كانوا في المنزل يفضلون دائمًا أخاها الصغير في المعاملة، ويؤثرونه عليها، وكان المبرر الذي يسوقونه إليها أن أخاها هو الولد الذي يحمل اسم أبيه وهو امتداد الأسرة من بعد وفاته، أما هي فمصيرها أن تتزوج أحدًا من خارج العائلة، وتحمل اسم زوجها».
فاتمت تعليمها للغة التركية كتابة ونطقًا، وكذلك الفرنسية.
تزوجت مبكرًا بالفعل في سن الثالثة عشرة من ابن عمتها علي الشعراوي، الذي يكبرها بما يقارب الأربعين عامًا، ليتغير اسم عائلتها ﻟ«شعراوي», حينما علمت بخبر تقدم بن عمتها «علي شعراوي» للزواج منها، امتقع لونها، وصُدمت، فالفارق بينها وبين شعراوي باشا يقارب الأربعين عاما، وهي في سن ابنته، فاعترضت بشدة على هذا الطلب الذي اعتبرته سخيفا, أمام إلحاح وموافقة والدتي، رغم رفضي، أشارت أمي لي أن أوافق، على أن أشترط أن يطلق شعراوي زوجته الأولى، وينصّ على هذا في عقد الزواج.
و في عام ١٩٠٨ نجحت في إقناع الجامعة المصرية بتخصيص قاعة للمحاضرات النسوية، للدفاع عن حقوق المرأة والدعوة للمساواة بين الجنسين.
[email protected]
أضف تعليق