يشارك اليوم عشرات المواطنين الفلسطينيين من أبناء الداخل الفلسطيني، في مسيرة العودة (18) إلى قرية الحدثة المهجرة، من مختلف الأعمار والأطياف والانتماءات الحزبية، ومن بينهم الطلاب الجامعيين.
موقع بُـكرا، تحدث مع عددٍ من الطلاب الجامعيين حول مشاركتهم اليوم في مسيرة العودة إلى قرية الحدثة، وكم من المهم بالنسبة لهم المشاركة فيها.
ثنائي سوب... ( أحمد وفادي) المشاركة واجب وطني
هذه ليست المرة الأولى التي يشارك فيها ثنائي " سوب" لغناء الراب، فادي محاميد- طالب سنة أولى تمريض في كلية روبين وأحمد الفارس- طالب سنة أولى في موضوع الإعلام في كلية غور الأردن، في مسيرة العودة السنوية، وأكد كلاهما على أن المسيرة بالنسبه لهما من أهم الأحداث التي تنظم سنويًا في الداخل الفلسطيني، ويحرصان كل عام على المشاركة فيها، كونها تجسد لهما الأمل بالعودة.
كما أكدا على أهمية المشاركة في المسيرة، التي تثمر الانتماء إلى القضية الفلسطينية وإلى الوطن، وخاصة بين الأجيال الصغيرة والناشئة، التي ورثت النكبة وسمعت عنها من الأجداد.
توجان منصور: مسيرة العودة رسالة إلى إسرائيل وللاجئين... أننا لم ننسى
أما الطالبة توجان منصور، وهي طالبة سنة ثالثة في موضوع الاتصالات والإخراج، قالت: إن الارتباط الفكري والعملي بفكرة استعادة الأرض وعودة اللاجئين والنازحين وبناء الدولة الفلسطينيّة، لا يمكن أن يتحقّق إلا بالارتباط المكاني المباشر مع الحدث ومستواه، وما يليق بتضحيات الشعب الفلسطيني وبطولاته التي كان يسطّرها شعبنا في مثل هذا الوقت ولا زال، إن فكرة مسيرة العودة -على بساطتها- ترسل رسالةً حاسمةً للحكومة الإسرائيلية وللاجئين، مفادُها: لن ننساكم، لن ننسى اجرامكم للأولى، ولن ننسى تضحياتكم لمن في المحل الثاني وقع.
دعاء زيد: مسيرة العودة جزء من النضال والتأكيد على حب الوطن
بينما قالت الطالبة دُعاء زيد، وهي طالبة لقب ثانً في جامعة بئر السبع في قسم صحة الجمهور، ان النكبة هي الحدث النازف منذ 67 عامًا، إفرازاتها تؤثر على حياتنا بشكل يومي ، وأحداثها لم تتوقف للحظة ، حتى هذا اليوم نحن نعاني من التهجير و الهدم ونحارب المخططات الاقتلاعية ومخططات تهويد النقب والجليل ، نعاني من سياسات التمييز والعنصرية المتفشية في المجتمع الإسرائيلي ، نعاني من كل مخططات تشويه الهوية ، شرذمة مجتمعنا العربي وغيره اليوم وفي يوم استقلالهم، سأشارك انا والكثيرون غيري من الفلسطينيين في مسيرة العودة (18) لقرية الحدثة المهجرة لكي نؤكد على حق العودة ،وعلى ضرورة تواصلنا مع ارض الوطن، لنتعرف سوية على قرانا المهجرة ونستشعر سوية حجم الفقدان...
وتابعت تقول"" سنشارك بمسيرة العودة كباراً وصغاراً، شيوخاً وشباناً وبذلك نثبت للمؤسسة الإسرائيلية أننا وبعد مرور ٦٧ من السنوات على سرقة الأرض وبرغم التخطيطات والمشاريع إلا أنهم فشلوا بسرقة التاريخ وحب الوطن منا ، لم ننسَ جرحنا النازف وسننقل حب الوطن بجمال ترابه وجراح نكباته إلى جيل الأطفال لنواصل مسيرة النضال. ومن هنا أؤكد على ضرورة مشاركة الأطفال ليتمكنوا من التواصل مع وطنهم الحقيقي ويتشبعون منذ نعومة أظفارهم بانتمائهم الفلسطيني كي يكونوا سدا منيعا في المستقبل فنحن نسعى وراء إنشاء جيل واعٍ متصدٍ هَمه التعرف على القرى المهجرة والتواصل مع ارض الوطن".
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
ازيك يا فادى انت واحمد