اعتدنا بشكل عام ان نسمع عن صالونات للعرائس حيث تذهب العروس اليها ويتم تجهيزها ليوم احلامها من الألف الى الياء .. امّا صالون للعرسان فهذا امر غريب نوعاً ما.

وحتى منذ زمن اجدادنا نعرف ان مهمّة العريس في هذا اليوم تقتصر على حلاقة الذقن بجوّ من الفرح مع الاصدقاء وتقتصر على خمسة دقائق امّا اليوم ومع تقدّم وتطوّر العصر اصبح للعريس كما يحق للعروس!

عمري عليّان مصمم ازياء رجالية ومصفف شعر خاص بالرجال من مدينة شفاعمرو لطالما راوده حلم بأن يقدم شيئاً غير مألوف حتى وصل لفكرة اقامة اول صالون خاص بالعرسان في البلاد ليدخل العريس الى عالمه ويجد جميع ما يحلم به في يوم زفافه من الألف للياء".

وقد تحدّث عمري عن الموضوع قائلاً :" من يسمع "صالون عرسان" يستغرب للوهلة الاولى لاننا معتادون على صالونات عادية للرجال او صالونات للعرائس، فكّرت طويلا قبل ان اقوم بهذه الفكرة قبل 9 سنوات ولكن عندما بدأت بها وجدت صدى كبير من الناس وبالاخص من العرسان الذين تشجعوا جداً للفكرة".

وعن اختلاف العادات والتقاليد التي اعتدنا عليها من الماضي تحدّث عليان :" صحيح انه منذ زمن والدي وجدي اعتدنا على تجهيز العريس بدقائق معدودة، ولكن اليوم ومع تطوّر العصر ومع وجود جميع التسهيلات لما لا نمنح الشاب بهذا اليوم على الأقل يوم زفافه هذه الراحة وهذا الدلال".

وعن ما يقدّم الصالون للعرسان اضاف عليّان:" برأيي ما يحق للعروس من دلال في يوم زفافها يحق للعريس ايضاً، فبشكل عام تقضي العروس وقتاً طويلا في صالون التجميل وبهذا الوقت تحصل على جميع وسائل الراحة، ولا تنسى انه في فترة الزفاف يكون العريس تحت ضغوطات عديدة من خلال التحضيرات ففي هذا اليوم عليه ان ينفصل عن هذا العالم وهذه الضغوطات وان يمنح لنفسه وقت من الدلال، اما عن ماذا نقدّم للعريس فكما يقولون الاجداد "من البابوج للطربوش" بحيث يدخل العريس الى عالمه الخاص بحيث يبدأ بالحلاقة، حلاقة الرأس والذقن ومن ثم للغرفة الخاصة بالعناية بالبشرة واذا كان بحاجة لعلاجات معينة في البشرة ايضا نقدمها له، ومن بعدها يدخل الى غرفة الـ "في اي بي" حيث يتناول هناك وجبة الفطور او الغذاء وبأمكانه احضار اصدقائه معه للقيام بـ "حمام العريس" ومن ثمّ يلبس ويخرج ليوم زفافه".

وعن الأزياء الخاصة التي يقدمها للعريس قال :" بالفعل حسب اعتقادي انه يجب على العريس ان يكون مميّز حتى في ازيائه لذلك اقوم بتصميم بدلات خاصة للعرسان بتصاميم مميزة ليكون العريس مختلف عن غيره بهذا اليوم ومن لا يحب التصميم الخاص هنالك ايضا مجموعة من البدلات الجاهزة ولكنها مميزة ايضاً".

وعن تفاعل العرسان والشباب مع الفكرة ختم عليّان قائلاً:" بصراحة استغربت من كمية الشباب الذين تشجعوا واثنوا على الفكرة ووجدوا انه بالفعل يحق لهم الدلال على الأقل في هذا اليوم، والحمدلله هنالك تجاوب كبير، واعود واكرر لا تنسى اليوم وفي هذا العصر الوعي ازداد عند الجيل الشاب للاطلالة الانيقة والمرتبة واالاعتناء بالبشرة والشعر وما الى ذلك".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]