اكثر من خمسة الاف زائر من كافة البلدات حضروا الى معرض "زدني علمًا" – معرض العلوم الثاني في مدينة ام الفحم خلال اليومين الماضيين، واكثر من 180 متطوعًا، معظمهم من الاكاديميين وطلاب المدارس، عملوا طيلة ثلاثة اشهر لاخراج هذا المعرض الفريد من نوعه في المجتمع العربي الى النور، الامر الذي يطرح العديد من التساؤلات حول سبب تغيب جهات داعمة وحاضنة لمثل هذه المشاريع.
وتميّز معرض "زدني علمًا" بتقديمه العديد العديد من التجارب والمبادرات على اختلافها، والتي شملت معظم المجالات العلمية، عمل على اعدادها والتحضير لها طلاب يدرسون المواضيع ذاتها وذلك بمحاولة منهم لايصال رسالتهم – رسالة العلم والتعليم- وخاصة وان الجميع تطوع خلال اليومين الماضيين دون اي مقابل مادي.
5 الاف مشارك
واجرى مراسل موقع "بكرا" حديثًا خاصًا مع الشاب انس مهنا، احد المبادرين والمنظمين لهذا اليوم والذي قال: لو اتينا وقارنا هذا المعرض مع العام الماضي لرأينا الحجم الكبير والضخم والنقلة النوعية التي قدمناها، وهذا بحمد الله كان له الاثر الكبير، حيث شارك اكثر من 5 الاف شخص من محبي العلوم والتكنولوجيا من كافة انحاء البلاد، وكان هناك اكتظاظًا كبيرًا على مدار الساعة، وان دل هذا فإنه يدل على اهمية مثل هذه المشاريع والفعاليات في وسطنا العربي.
نهضة
اما الشاب ابراهيم محاجنة احد اعضاء مجموعة مبادرون فقد قال: مثلما ترون لكل شخص توجد مهمة معينة وعليه القيام بها لإنجاح هذا المعرض، فيتواجد هنا اكثر من 180 متطوعا يعملون على مدار اليوم لتوجيه وارشاد الزوار، ولو اخذنا هذا المثال وطبقناه على الحياة اليومية لتمكنا من النهوض بمجتمعاتنا الى الامام ، فلكل منا دوره ويجب القيام به كي نتمكن من النهوض والازدهار، وحينها ما علينا الى التقاط الثمار، نسأل الله ان يكون هناك من يتبنى على عاتقه دعم مثل هذه المشاريع لتأثيرها الكبير على نهضة مجتمعاتنا.
كما واجرى مراسلنا لقاء خاص مع الشيخ نائل فواز رئيس الحركة الاسلامية في مدينة ام الفحم والذي بارك هذا المعرض الفريد من نوعه حيث اكد ان مثل هذه المؤتمرات والمعارض من شانها النهضة بالامة ودفعها الى الامام من خلال تذويتها للعلم والمعرفة في نفوسهم، كما وشكر خلال حديثه مجموعة "مبادرون" الذين بادروا لمثل هذا المعرض المميز والخاص والفريد.
اما نداء محاميد فقد قالت: ان التطوع هي حياة، فعندما يبدأ الفرد منا بالتطوع فلا يمكنه ان يتوقف، فكلما الشخص يعطي يأخذ اضعاف مضعافة من السعادة ولها طعم خاص، فانا اليوم موجود في معرض زدني علما لأجل طعم الفرح والسعادة الذي اتلقاه من خلال التطوع، اما السبب الثاني لمشاركتي فهو لافتقاد مجتمعنا لمثل هذه الفعاليات والاطر العلمية ، فالتطوع دائما كان يقتصر على بعض الفعاليات الصغيرة، اما معرض زدني علما فإنه تميز بشكل كبير وخاصة في ظل هذه المشاركة الواسعة من قبل الاهالي والطلاب.
طلاب ثانويات ايضًا
لم يقتصر معرض زدني علما على مشاركة الاكادميين من الوسط العربي، بل كان هناك العديد من المشاريع المميزة والرائعة لطلاب المرحلة الثانوية والتي اضفت جو من التميز بين صفوف الحاضرين.
تجدر الاشارة الى ان صدى معرض زدني علما لم يأخذ تفاعلات في الداخل الفلسطيني فحسب، بل كانت هناك مداخلة للشيخ طارق سويدان والذي اثنى على عمل "مبادرون" وعلى هذا المعرض المميز وذلك من خلال فيديو مسجل بث عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
[email protected]
أضف تعليق