في معرض حديثها حول اقالة وفصل المحامية مديحة رمال من عضويتها في بلدية عكا، قالت السيدة ربيعة عثمان ابنة حارتها (حارة المبلطة) او كما تعرف في عكا بحارة العبيد :يقيلونها بذريعة انها ليست عكية، فهي ولدت وترعرت في هذه الحارة وجذورها ممتدة أب عن جد، وهؤلاء الذين يدعون هذا الادعاء هم اصلا ليسوا من عكا..يا لسخرية القدر.

مراسل بكرا تجول اليوم في حارة العبيد وغيرها من البلدة القديمة ليستمع الى عدد من العكيين حول هذا الموضوع.
 
سيدة صالحة وساعدت 

وقال العكي يوسف كمبانيا: يؤسفنا كثيرا ما حصل لرمال وهذا عمل ليس في محله ابدا،فهذه السيدة ومنذ دخولها البلدية ساعدت اهالي عكا القديمة واهتمت بشؤونهم.

هودوا عكا وادعوا انهم اصحاب البيت

اما السيدة ربيعة عثمان فقالت:هؤلاء الذين يدعون ان رمال ليست عكية فهو قول تشمئز له الانفس، واعتقد ان هؤلاء الذين جاءوا من خارج عكا وهودوا عكا اضحوا اصحاب البيت ويقررون من هو عكي ومن ليس كذلك، فهذا امر مثير للسخرية ،وانا على يقين ان فصلها هو تصفية حسابات كون رمال تدافع عن حقوق العكيين في البلدة القديمة ولو كانت تدافع عن يهود عكا لكانت عكية وتاج فوق رؤوسهم.
 
ملاحقات سياسية

اما هاني اسدي فقال: نستنكر هذه العمل الجبان الذي قامت به البلدية وبعض الاشخاص، وكونها متزوجة لشخص من نحف لا يلغي كونها عكية، فهي دائمة الوجود في عكا وتمارس عملها في عكا واعتقد ان لديها بيت في عكا، وانا واثق ان اقالتها ينم عن ملاحقات سياسية كونها تدافع عن قضايا عكا واهلها.

لماذا الان؟!

اما عبدو متى فقال:ليست لدي معطيات وافية حول الموضوع، ومديحة رمال هي ابنة عكا اب عن جد وهناك علامات استفهام كثيرة لماذا الان بعد سنتين من الانتخابات.

ليس غريبا على لانكري

بدوره فقد قال احمد عودة عضو البلدية السابق:هذا ليس بجديد على رئيس بلدية عكا،فقد قام بالماضي بفصل واقالة عضو بلدية لم يوافقه الرأي، والكل يعرف ان لانكري نفسه ليس عكيا، فقد "زحف" الى عكا كغيره،و هو طبراني الاصل وقد كتبت بعض الصحف العبرية في حينه ان لانكري بحث عن بيت على مدار سنتين ليوثق ذلك في سجل وزارة الداخلية للوصول الى اهدافه وماربه.

وأضاف: اما رمال فهي بنت هذه الارض وهذه المدينة وجذورها ممتدة في حارة المبلطة قبل قيام هذه الدولة.

وتابع عودة:بعد سنتين من دخولها البلدية قرر لانكري فصلها والسؤال هل علم اليوم انها ليست عكية بحسب ادعاءه ؟ بالنسبة لي الاجابة واضحة فلو كانت مديحة تسير في ركبه كما الاخرين لما جاءت هذه الاقالة ابدا، لكنها وكما يبدو قد قضت مضجعه بسبب تدخلها ومساءلاتها المتعددة ودفاعها ومطالبة البلدية بحقوق عرب عكا، وما جرى لرمال لا يستحق الشرح طويلا فرئيس البلدية انسان دكتاتوري ولا يطيق رأيا اخر.

وختم عودة:نحن الان ننظر في هذه الموضوع بتروي وسندرس القضية من جميع جوانبها ونقرر فيما بعد طرق الاحتجاج على هذا القرار التعسفي.

اقصاء واقالة رمال هي اقصاء لكل العكيين

وقالت علا نجمي من جمعية نساء ضد العنف :نرى في هذه الاقالة خطوة خطيرة لإخراس النساء العربيات ممثلات الجمهور،وهي محاولة للضغط على المحامية مديحة رمال للتراجع عن مواقفها ومهنيتها في تأدية واجبها في تمثيل اهالي عكا وطرح قضاياهم امام السلطات،واعتقد ان ان هذه الملاحقة والاقالة تأتي على خلفية عملها وتأدية واجبها بطريقة مهنية حيث قدمت العديد من الاستجوابات والمساءلات لبلدية عكا حول البرامج المخصصة للعرب في عكا، كذلك نجحت رمال من تسليط الضوء على معاناة اهالي عكا في البلدة القديمة من تمييز وعنصرية في حقهم بالعيش الكريم، من جانبنا نحن نقف الى جانبها وسنوفر لها كل الدعم اللازم من اجل التصدي لمحاولة اقصائها من الحيز العام،ولها الحق في تمثيل بلدها وسنعمل الى جانبها من اجل انتزاع هذا الحق.

وتابعت نجمي: القضية ليست قضية رمال فحسب، فرمال هي جزء من كل وهي صرخة كل المظلومين في التصدي لمحاولات اخراسنا كأقلية عربية في هذه البلاد، وندعو كل اهالي عكا الوقوف الى جانبها في الدفاع عن حقوقهم ورفع صوتهم من اجل رفض التمييز ضدهم، كما وندعو الاعلام المحلي والقطري الحر بتحمل المسؤولية في التعامل مع مثل هذه القضايا لتشكيل اداة ضاغطة لنيل حقوقنا،وعلينا ايضا كمجتمع عكا ان نرفع صرختنا وان لا نسكت على الضيم والباطل.

اتمنى لها النجاح والعودة

اما عضو البلدية حاتم فارس(قائمة الأمل) فقد قال:كما علمت فان القضية الان بيد القضاء، وكعضو بلدية لا استطيع التدخل واقحام نفسي في موضوع قضائي لا ادرك ابعاده، لكنني اعلم انه قبل عدة اشهر حدث نفس الامر مع عضو بلدية اخر حيث تبين انه من سكان نهريا وتم اقالته من عضويته في بلدية عكا.

وختم فارس:اتمنى من قلبي النجاح لرمال في مسعاها والخروج من هذه الازمة والعودة لمزاولة نشاطها وعملها في البلدية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]