"من المؤكد أنّ دعوة الإمام المهدي تسبق قيامه الشريف، وتمثل مرحلة اعداد وتهيئة لأصحابه وأنصاره، ومن هنا فعلى المؤمنين والمنتظرين الذين يتمنون ان يكونوا من أنصار الإمام، التمهيد والاعداد لنصرة الحق المقدس والبحث عن دعوة الإمام والإلتحاق بها".
من هذا النص انطلق تلامذة وانصار السيد الراحل أبو عبد الله حسين القحطاني، للتحضير لظهور الامام المهدي الذي سيظهر في زمان ما لينشر العدل في ارجاء المعمورة، وهو الامر المذكور في كل الاديان ولكن حسب طريقة وروايات واحاديث كل منهم.
المؤمن عليه التحضير لنصرة الإمام
وهنا يشير احد هؤلاء الأنصار اللبناني محمود العجوز، الى "ان المؤمن عليه التحضير لنصرة الإمام، والتحضير لا يكون بالجلوس والتفرج والانتظار بل بالعمل على نشر فكر الإمام وتعاليم الائمة الذين سبقوه ووعدونا بظهوره". ويقول تلامذة السيد القحطاني: "لا خلاص لهذه الامة الا بظهور الامام المهدي، ومن هنا بعد خروج السيد القحطاني واظهار الامور لنا بالدليل القاطع وبالعلم والدين وتحقيقه للشروط المفترض توافرها، من الشكل الخارجي وصولا للعلوم المستفيضة، وجدنا ان السيد القحطاني هو وزير الامام المهدي الذي يعرف باليماني".
علامات الظهور
وكما تقول الروايات والاحاديث الدينية، فإن "علامات الظهور" أو الأحداث التي تسبق ظهور الإمام المهدي كثيرة، ومن ابرزها "الصيحة" التي تدوي في السماء فيسمعها كل بني الارض بألسنتهم، اي بلغتهم. وهذه "الصيحة" حسب السيد القحطاني ستكون عبر قنوات فضائية خاصة بالإمام (ويقدم ادلة على ذلك لا يتسع التقرير لذكرها انما يمكن الاطلاع عليها على الصفحات الخاصة بحركة السيد القحطاني)، أسسها انصاره لتكون منبراً يقدم افكاره ويطلق الصيحة، وهذا ما يسعى اليوم له مجموعة من الشباب المنتمين لطوائف وجنسيات متعددة، يعرضون انفسهم للبيع في سبيل تأمين الاموال اللازمة لافتتاح قناة "القائم" الفضائية في جمهورية مصر العربية، في سبيل تهيئة الاجواء والظروف لاطلاق الصيحة وظهور الامام المهدي.
يقول العجوز: "نحن نمول انفسنا بأنفسنا ولا نقبل الدعم الخارجي كي لا تصبح قناتنا محسوبة على من يدفع الأموال، وفي السابق كنا نكتفي بما لدينا من أموال نحصلها من عملنا، فطبعنا الكتب واقمنا الدروس واعددنا الحلقات التلفزيونية، ولكن افتتاح القناة الفضائية يكلفنا ما يزيد عن 700 الف دولار وهنا كان لا بدّ من ايجاد حل يرضي الله، فكانت فكرة "البيع" مقابل بدل مالي والعمل لدى الشاري طيلة الحياة بأي عمل شرط ان يرضي الله تعالى، خصوصا وأننا لم نعد نملك سوى ارواحنا لتقديمها، ليكون بذلك انصار القحطاني، القربان الذي سينقذ الناس من الظلم والجور والقتل".
بيع الانفس
ويعود هؤلاء الشبان بفكرة "بيع الانفس" الى الاية 207 من سورة البقرة في القرآن الكريم: "ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد"، وكذلك شواهد عديدة حدثت عبر التاريخ، أبرزها كما يقول العجوز، للنبي يوسف الذي رضي ان يكون "عبداً" في سبيل ايصال فكرته، كذلك "الخضر" الذي كان يمشي في سوق من اسواق بني اسرائيل فأتاه شخص طالبا للمال، فلما لم يكن متوافرا بحوزته طلب منه بيعه بسوق النخاسة وأخذ ثمنه وهذا ما حصل. ويقول هؤلاء الشبان أنهم بصدد تقديم الدفعة الاولى من الشبان للبيع، فإذا تم تأمين الاموال اللازمة، اكتفوا بذلك، وإلا فسيتم تقديم دفعات اخرى من الشباب للبيع لوجه الله تعالى، وسيكونون إما لاجل العمل وإما لأجل التزويج وذلك حسب رغبة الشاري.
ويضيف العجوز: "انا اليوم وبكامل قواي العقلية اعلن تقديم نفسي للبيع مقابل بدل مالي وبما يرضي الله تعالى"، كذلك يقول العراقي أحمد الجيزاني في حديث لـ"النشرة": "لقد شاهدت الفيديو الذي يعرض فيه الشبان انفسهم للبيع ليوفروا مبلغا من المال لفتح قناة فضائية تكون الصيحة من خلالها واعلن انني اضم صوتي اليهم واقدم نفسي للبيع من اجل هذا الصرح الاعظم".
تختلف الفئات البشرية بشكل كبير ولكل جماعة تفكيرها ومعتقداتها، وأنصار السيد القحطاني هو احدى هذه الجماعات التي تقتنع بفكرة معينة وتسعى لتنفيذها بكل الوسائل الممكنة، حتى "بيع الانفس"، ففي الماضي كانت عملية شراء الانسان تتم بالقوة والغصب والترهيب، ولكن عملية عرض النفس للبيع فهي فكرة غريبة لم يسمع بها احد من قبل، وقد نشهد قريباً اول عملية "بيع لانسان" بكامل رضاه.
[email protected]
أضف تعليق