* بعد ضغوط كبيرة: إدراج مسرحية واحدة فقط في البرنامج وعرضها خارج قاعات المهرجان! * استثناء مسرحيات عربية من المسابقة بحجة أن الحكّام لا يتقنون العربية!

أصدرت جمعية "سيكوي" لدعم المساواة المدنية في البلاد، بيانا انتقدت فيه بحدة "التجاهل المنهجي الذي يبديه مهرجان حيفا الدولي لمسرح للأطفال، للمواطنين العرب واحتياجاتهم من خلال تغييب المسرحيات العربية واللغة العربية في منشورات المهرجان، علما أنه ممول من قبل عدد من المؤسسات الرسمية وعلى رأسها بلدية حيفا وهي بلدية عليها الاهتمام بتقديم الخدمة على قدم المساواة للعرب واليهود على حد سواء احتراما لمكانة حيفا كمدينة عربية يهودية مشتركة."

وأضاف البيان: "قبل عدة أسابيع تم النشر الأولي عن المهرجان من خلال يافطات تمت الكتابة عليها بلغة عربية غير مفهومة ومليئة بالأخطاء المعيبة وتمت إزالتها فقط بعد توجهنا، بالتعاون مع "كفاية" إلى إدارة المهرجان. يهمنا أن نذكر أن هذا لم يكن مجرد خطأ عابر وقع سهوا، فخلال السنوات الثلاث الأخيرة كنا على اتصال مع إدارة المهرجان من أجل مطالبتهم بتوفير المطلوب منهم لخدمة المشاركين العرب وذلك من خلال دمج مسرحيات باللغة العربية وتوفير المعلومات حول المهرجان وبرامجه باللغة العربية، وفي كل مرة كانوا لا يتذكرون واجبهم تجاه المواطنين العرب إلا في اللحظات الأخيرة، وبالنسبة إلى هذا العام فرغم أن موقع المهرجان مليء بالمعلومات باللغتين العبرية والإنجليزية إلا أنه لم ينشر بعد أي شيء باللغة العربية وما زلنا ننتظر أن تفي إدارة المهرجان بتعهداتها بهذا الصدد رغم مرور شهر كامل على الاحتجاج على الموضوع، وأما بالنسبة لإدراج مسرحيات عربية، فبعد جهود كبيرة تم إدراج مسرحية واحدة فقط إلا أنها لن تعرض في قاعات المهرجان وهذا أمر مستهجن بحد ذاته".
وأفاد البيان: "إدارة المهرجان تدعي بأنها لا تقدم المعلومات باللغة العربية لأن المسرحيات أصلا باللغة العبرية وهذا أمر مرفوض لسببين: الأول هو أن هنالك حاجة لإدراج مسرحيات باللغة العربية والثاني هو أن هذا المعطى غير صحيح فهنالك العديد من المسرحيات الصامتة وهي ملائمة حتى للأطفال العرب الذين لا يتقنون اللغة العبرية!"
كما أشار البيان إلى أن إدارة المهرجان تقيم سنويا مسابقة بين عدد من مسرحيات الأطفال إلا أنه لا تشارك أي مسرحية عربية في هذه المسابقة بادعاء أن أعضاء لجنة التحكيم لا يتقنون اللغة العربية وهنا طالبت سيكوي بدراسة بدائل واقعية تضع حدا لحالة التمييز والتجاهل!
وأكدت سيكوي من خلال بيانها هذا إصرارها على مواصلة مهامها ضمن مشروع "حيز عام مشترك" برصد حالات تغييب اللغة والثقافة العربيتين حتى تحظيا بمكانتهما اللائقة. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]