تخرج مسرحية "1945"؛ الإنتاج الجديد لمسرح الميدان، إلى الخشبة أيام الخميس والجمعة والسبت 26/27/28 آذار 2015، وذلك عند الثامنة مساءً في قاعة مسرح الميدان في حيفا. حيث تقتطع المسرحية شريطًا من ذاكرة قرية فلسطينية قبل النكبة، بتفاصيله الخاصة والعامة؛ بحيوات شخوصه الإنسانية وبتأثير الانتداب البريطاني والهجرة الصهيونية عليها. وبمفارقاته الصارخة؛ حيث فرحة موسم الحصاد والأعراس تقابلها خسارة الوطن، الثورة من أجله في مقابل الضعف الذي يتبدى في خيانته.
يشكل نص المسرحية مادة خام ترتبط بالتراث والذاكرة، التي يرى فيها المخرج بشار مرقص موروثًا لا يخلو من الوهم؛ وهم الوجود والوطن والحلم، إلا أنه لا يطمح إلى التلاعب بهذا الموروث، بل سيوضع على الخشبة على صورته وفحواه التي توارث فيها. لكن الجيل الثالث للنكبة وما مهّد لها، والذي ينتمي إليه طاقم المسرحية والمخرج، سيترجم بالضرورة أسئلته الكبيرة حول حاضر هذه الذاكرة واللحظة الراهنة التي تحملها. هو الذي يتجلى هذا الموروث عنده حد كونه جيفةً أو مرضًا. "وعليه، قد يتعاطى مع ذاكرته بمنظور مختلف، على اعتباره يحمل بعدًا تأويلياً وراء الحكاية التي تناقلها الأجداد، والتي جرت أحداثها عام 1945. فهو يسعى نحو كسر اللغة المباشرة والمألوفة التي تحملها تلك الفترة، ولكن مع الإبقاء على الذاكرة التي ورثها عنها؛ بجماليتها وربما بلاواقعيتها وابتعادها عن طبيعيتها التي لا بد مليئة بالمفارقات"، يقول مرقص.
إن هذا التعاطي مع التراث كمادة، ولكن معاودة إحيائه بلغة مسرحية توائم اللحظة، يتجسد بشكل أساس من خلال الحقول الفنية المتعددة التي ستجتمع على خشبة "1945" كالموسيقى والفيديو آرت والحركة. والتي تسعى إلى تقديم صياغة مختلفة للفلكلور؛ على مستوى اللغة الفنية، وبأدوات حديثة تخلق محاكاة رمزية واستعارية مع النص لتصب في الشكل والمحتوى العام للمسرحية.
يشار إلى أن المسرحية من تأليف: عدنان طرابشة، إخراج: بشار مرقص، موسيقى: حبيب شحادة، سينوغرافيا: مجدلة خوري، ملابس: مجدلة خوري وهيثم حداد، إضاءة: فراس روبي، حركة: سماء واكيم وسمر كينغ، فيديو آرت: محمد خليل، مؤثرات صوتية: فراس شحادة. تمثيل: طارق قبطي، إيهاب سلامة، خولة إبراهيم، ربيكا تلحمي، شادن قنبورة، شادي فخر الدين، صبحي حصري، مراد حسن، هنري أندراوس ومساعدة مخرج: خلود طنوس.
الصور بعدسة: سماء واكيم
[email protected]
أضف تعليق