انتقل مساء اليوم 20/03/2015 في مدينة حيفا المربي الفاضل عيد نايف سويطات (أبو نايف) عن عمر يناهز ال ٧١ عامًا. سيشيّع جثمان الفقيد الطاهر يوم غد السبت 21/03/2015 حيث ستقام صلاة الجنازة بعد صلاة الظهر (١٢ ظهرًا)، في مسجد الجرينة (النصر الكبير) في حيفا، وتنطلق الجنازة بعد الصلاة مباشرة إلى بلدة ترشيحا، حيث يوارى الجثمان الطاهر إلى مثواه الأخير في الساعة الواحدة والنصف ظهرًا، لتودّع البلاد شخصية اجتماعية تربوية وطنية لها حضورها وأثرها.
ولد مربّي الأجيال الفاضل الأستاذ عيد سويطات (أبو نايف) في العام 1944 في قرية جدّين في منطقة الجليل الغربي التي هدمتها القوات الاسرائيلية في العام 1948، وعانت عائلته مأساة التهجير والتشريد إلى أن استقرّ أبناء العائلة في منطقة معليا وترشيحا في سنوات الخمسين.
درس في جامعة بئر السبع وعمل مديرًا لمدرسة قرية حورة في النقب. وتعرّض للاعتقال الإداري والملاحقات السياسية في أواخر الستينيات وبداية السبعينيات، جرّاء نشاطه الوطني والمجتمعي ممّا أدّى إلى فصله من وزارة المعارف، فعمل بعد إذٍ معلمًا ومربيًا لمدّة 42 عامًا في مدرسة مار يوحنا الانجيلي في حيفا، ثم عمل مديرًا للمدرسة لمدّة ست سنوات.
استقر في مدينة حيفا وعمل مديرًا للمركز الجماهيري في حيّ الألمانية في حيفا على مدار 40 عامًا.
وقاد مع زملائه واخوانه تأسيس اللجنة الشعبية للدفاع عن الأوقاف الإسلامية في حيفا مناضلين من أجل حماية وصيانة الأوقاف الإسلامية في المدينة. ونجح مع رفاقه في لجنة متولّي وقف مسجد الاستقلال في ترميم مسجد الجرينة (النصر الكبير) وفتحه أمام المصلّين كما نجحوا في تحرير عدّة أوقاف والتصدّي لمخططات المصادرة.
المربّي عيد سويطات هو أحد أعلام التربية والعمل المجتمعي وشخصية وطنية في المجتمع العربي في حيفا، وعرفه المجتمع الحيفاوي بمبادئه وحكمته والتزامه الوطني وأخلاقه الحميدة وحبّه للعطاء.
وترك المرحوم زوجته الممرّضة الفاضلة لبيبة سويطات وابنه عروة سويطات وابنته تماضر سويطات وأحفاده.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
תנחומי למשפחתו ובעיקר לאשתו האחות לביבה מד"ר ואיל סעיד נצרת
תנחומי למשפחתו ובעיקר לאשתו האחות לביבה מד"ר ואיל סעיד נצרת