"انعمني الله بحياة زوجية لمدة ثلاثة وثلاثين عاما، لكن الشمس قد افلت وهي في الخمسين من عمرها. جميلة رحمها الله تركتني تائها وما زلت تائها لغاية اليوم، وبعد هذه المقابلة سأزورها في راحتها الابدية لأتحدث اليها كما اعتدت دائما منذ رحيلها"..هكذا يقول النائب الجديد زهير بهلول (المعسكر الصهيوني).... شواطئ عكا وبحرها تصقل شخصية النائب العكي منذ ولادته، لذلك أخترنا مقابلة النائب الجديد بهلول بالقرب من شاطىء عكا، رمز الصمود، للإستماع له عن التجربة التي مر بها. 

مسيرة طويلة في الاعلام، ومسلك جديد في السياسة

وتابع زهير حول سيرته الذاتية فقال: بدأت مسيرتي في سلك التعليم بعد ان انهيت دراستي، وخضت غمار التربية والتعليم لسنوات طويلة في مدينتي عكا، وانكشفت للقضايا الاجتماعية لأهالي عكا وهموم الناس.

وتابع بهلول: بعد ذلك خضت غمار الاعلام ومن الله علي بهذه المهنة، وكانت لدي برامج عديدة "كدردشات" وغيرها ، وانتقلت لاحقا الى العمل الاعلامي الرياضي من خلال الاعلام العبري.

وعن اهم انجاز في الذاكرة الشخصية قال بهلول: قرية عرب المهجر بالقرب من نهر الخضيرة حيث عاش هناك سكان من الأصلانيين، وقد هجروا من هناك بشكل قسري وبدوري واكبت مسيرة التهجير، وكانت هذه القضية بالنسبة لي العينة للنكبة، وروايتها في الظلم والاجحاف لشعبنا، حتى وان كانت هذه القضية في السبعينات من القرن الماضي.

تحريض نتنياهو أرعن ..

وعن الانتخابات الاخيرة والعمل البرلماني لاحقا قال بهلول:بالنسبة لي قضية المساواة المدنية والعدل ستكون في سلم اولوياتي، خاصة واننا نعاني من التهميش والاقصاء والتمييز،وكنت افضل ان يصل حزبي الى سدة الحكم لكي ابدع اكثر في هذا المجال لكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن.

وأسهب بهلول حول تحريض نتنياهو في الانتخابات فقال: اندهشت من تحريض زعيم حزب الليكود على عرب هذه الديار،ويبدو انه نتاج الكراهية والعنصرية، ونجح نتنياهو بطريقة التخويف والترهيب من الاستحواذ على عشرات الالاف من اصوات اليمين ،وقد صورنا وكأننا اعداء.

وختم بهلول حول حالته الشخصية فقال: تربيت وترعرت في دار الايتام حيث شغلت والدتي ادارة هذه الدار، من جهة اخرى وحين كبرت فقد انعمني الله بحياة زوجية وزوجة مثيرة لاكثر من ثلاثة عقود ،لكن القدر شاء ان ترحل وهي في ذروتها وأوجها، وتركتني جميلة تائها في هذه الحياة،لكنها تركت لي اهم النعم وهم ثلاثة ابناء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]