تبدو إستر أوكادي للمحة الأولى، كأي طفلة عادية في العاشرة من عمرها، لكن عدا عن حبها لأفلام ديزني وباربي، ما يميّز هذه الطفلة بالفعل هو ذكاؤها الخارق، حسب شبكة “سي إن إن” الإخبارية.
تدرس هذه الطفلة البريطانية من أصل نيجيري في الجامعة، وفي يناير كانت الأولى في دروسها وحصلت على نتيجة 100 في المائة بأحد امتحاناتها، لكنه ليس أي امتحان، بل امتحان في الرياضيات.
تقول وهي تضحك: “إنه مساقٌ مثيرٌ للاهتمام، إذ يحوي نوع الرياضيات التي أحبها، الرياضيات الحقيقية، مثل النظريات والأرقام المعقدة وكل هذه الأمور”، وتضيف: “إنها سهلة للغاية، علّمتني أمي بشكلٍ جيد”.
وأشارت الفتاة إلى أنها ترغب في إنهاء الدراسة الجامعية خلال عامين، مضيفة: “بعدها سأخطّط لأحصل على شهادة الدكتوراه في الرياضيات المالية، وأرغب أن أُنشئ بنكاً خاصّاً بي بعمر 15؛ لأنني أحب الأرقام وأحب الناس والبنوك تعد طريقة عظيمة لمساعدتهم”.
وفي حال اعتقد الناس أن ضغط الأهل هو ما أدّى إلى هذه النتيجة، تقول إستر نافيةً: “لقد رغبت في أن أبدأ الجامعة بعمر السابعة، لكن أمي رفضت وقالت لي: (أنت صغيرة، تمهلي)، وبعد ثلاث سنوات من الإصرار، وافقت أمي إيف على البحث في الفكرة”.
اجتازت إستر، امتحان ” GSCE” في الرياضيات بعمر السادسة، وهو امتحان مخصّص لطلاب المرحلة الثانوية في بريطانيا، حصلت على درجة ” C” لتُعيد بعد عام وتحصل على علامة ” A” التي حلمت بها.
الأم انتبهت إلى قدرات إستر العجيبة عندما بدأت بتعليمها في المنزل بعمر ثلاث سنوات، لتلحظ رغبتها في تعلُّم الأرقام، وعندئذ ألحقوها بمدرسة خاصّة؛ عادت الفتاة والدموع في عينيها قائلة: “لا أرغب في العودة إلى تلك المدرسة مجدّداً، إنهم لا يتركون لي المجال للحديث”؛ ولأن المدارس تبدأ في بريطانيا بعمر الخامسة، فكرت الأم في أن تدرس ابنتها في المنزل، لكن الطفلة فاقت الأرقام البسيطة، لتتوجّه مباشرةً إلى الجبر والمعادلات الحسابية المعقدة.
[email protected]
أضف تعليق