اضطرت فنانة في أفغانستان للاختباء في مكان غير معلوم إثر تلقيها تهديدات بالقتل بعد أن خرجت في أحد شوارع العاصمة، مرتدية درعا مجسما لمفاتن جسدها فوق ملابسها.

وسارت كوبرا خادمي وقد ارتدت الزي غير العادي في شارع مزدحم غربي العاصمة كابول لتلقي الضوء على الاعتداءات الجنسية التي تتعرض لها النساء في بلادها،وكانت قررت أن يستمر عرضها الرمزي لمدة 10 دقائق لكنها أجبرت على العودة إلى سيارتها بعد 8 دقائق فقط بعد أن لاحقها عدد كبير من الرجال والأطفال، نقلاً عن bbc.

وقالت إن الرجال كانوا ينعتونها بـ "الفاسقة" أثناء سيرها. وتساءل بعض من لاحقوها إذا كانت "أجنبية".

وأشارت خادمي إلى انها أقدمت على تلك الخطوة لالقاء الضوء على حياة المرأة الأفغانية التي تعاني في صمت على حد قولها، مضيفة ان حتى هؤلاء اللاتي يغطين اجسادهن بالكامل يتعرضن للتحرش أيضا.

كما تلقت خادمي عشرات التهديدات عبر البريد الاليكتروني والهاتف منذ ذلك اليوم، قائلة "إنها استغرقت أسابيع لصنع الدرع المصفح وحرصت على توصية الحداد الذي استعانت به لصناعته بالتركيز على اظهار مفاتن جسد المرأة".

و أضافت إن الفكرة لديها منذ أن تعرضت للتحرش وهي في الخامسة من عمرها وهي التجربة التي شبهتها بـ "قتل الفراشة"،وذكرت أن ذلك الحادث جعلها تتساءل كثيرا حول الهوية والجنس في سن مبكرة.

وأشارت إلى أن شيئا ما مات بداخلها منذ ذلك اليوم، مضيفة أنها تمنت ذلك اليوم لو كانت ملابسها #الداخلية مصنوعة من الحديد.

وفي اليوم المحدد، سارت خادمي في شارع مزدحم كانت تعرضت فيه للتحرش حين كانت طالبة في عام 2008.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]