تُشير التقديرات والاستطلاعات في إسرائيل مؤخرًا إلى احتمالية فوز "المعسكر الصهيوني" الذى يقوده كل من زعيم الحزب العماليّ يتسحاك هرتسوغ (بوغي) وزعيمة حزب الحركة تسيبي ليفني على الليكود وزعيمه رئيس الحكومة الحاليّ بنيامين نتنياهو (بيبي).
وفي حال فوز بوغي فأنه وفقا للاتفاق بينه وبين ليفني فأنها ستتولى رئاسة الوزراء بعد عامين .
حرب التصريحات على التوتير .. والوحدة شرط التأثير للأحزاب العربية
وفي عددٍ من التصريحات في العالم الافتراضي أعرب المعسكر الصهيوني عن آماله بإمكانية تغيير نتنياهو بعد ست سنوات متتالية من حكمه حيث صرّحت ليفني قبل قليل على صفحتها على التوتير "رائحة الانقلاب بدأت تفوح، لكن إذا لم نفوز بفارق كبير، فأن رئيس الدولة سيهاتف نتنياهو لتشكيل الحكومة".
بدوره أوضح نتنياهو عن مخاوفه من الهزيمة، وقال لناخبيه على التوتير"فوز الليكود بالانتخابات غير مضمون"، محاولا بهذا التصريح استعادة أصوات من أحزاب اليمين الأُخرى، مما يعكس حالة التوتر التى يشهدها نتنياهو.
وبين "بوغي" و- "بيبي"، أسهم القائمة العربية المشتركة لا زالت تعلو، حيث رجح عددٌ من المحللين لموقع "بكرا" على أنها ستشكل القوة الثالثة مستقبلا، مؤكدين على أنهم ليسوا فقط "لاعبين" في الساحة السياسية، إنما الكرة بيدهم وعليهم تحديد الأهداف!
إلى ذلك، اوضح المحللون أن هذه القوة "العربية" مشروطة بإتمام وحدتهم حتى ما بعد الانتخابات.
سيغل لـ "بكرا": مُعطى مؤكد ...العرب قوة
المحلل السياسي للقناة الثانية، أودي سيغل قال لـ "بكرا" معلقًا في هذا السياق: بدايةً لا بد من الإشارة إلى أن الانتخابات الحالية هي الأكثر تعقيدًا من حيث التحليل فالصورة غير واضحةً بتاتًا.
وأضاف: الاستطلاعات الأخيرة تشير إلى معطيات مختلفة وأحيانا متناقضة، لكن المُعطى الوحيد المؤكد في هذه الانتخابات أن العرب، القائمة المشتركة وشرط أن تبقى موحدة بعد الإنتخابات، يشكلوّن قوة قادرة على رسم خطوط وملامح الحكومة القادمة.
وقال: هذا يعني أنه يتوجب على تلك القائمة أن تحدد أهدافها وتقاطعاتها الحزبيّة المستقبليّة، فقرارها عدم التوقيع على أتفاق فائض أصوات مع "ميرتس" مؤشر على أن سياستها المستقبلية وصورة تحالفاتها غير واضحة، وفي السياسة لا يمكن أن تبقى منفردًا.
وأوضح: على الأغلب، واقولها بتحفظ، أن مهام تشكيل الحكومة ستُلقى على رئيس المعسكر الصهيوني، يتسحاك هرتسوغ، لكن هذه المهمة لن تنجح دون دعم العرب لها، كجسم مانع، وليس بالضرورة أن يكونوا جزءً من الائتلاف.
واختتم: بكل الأحوال دعونا ننتظر، فكل تلك التحليلات لها علاقة أيضًا بوضع "شاس"، هل تجتاز نسبة الحسم أصلا؟! وأيضًا "يسرائيل بيتنا" في خطر اجتياز نسبة الحسم. ناهيك على أن كل عملية "إرهابية" – على حد وصفه- ممكن ان تغيرّ كل النتائج لصالح نتنياهو.
ليس لـ "بكرا": هل ينقسم العرب بعد الانتخابات مثل متمردي الليكود؟!
بدوره أكد المحلل السياسي في صحيفة "هأرتس"، يونتان ليس، في حديثه إلى موقع "بكرا" على أن احتمالية تشكيل وحدة بين المعسكر الصهيوني والليكود غير واردة، خاصةً وأن زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو نفى ذلك في أكثر من مناسبة، بينما أبدت قيادة المعسكر الصهيوني استعدادها لتشكيل مثل هذه الوحدة، وسط معارضة كبيرة من قبل النواب شيلي يحموفيتش وعمير بيرتس، مما يجعل تحقيقها مستقبلا صعبًا جدًا.
ورجح ليس أن تلقى مهام تشكيل الحكومة على زعيم المعسكر الصهيوني، يتسحاك هرتسوغ، مشترطًا أن لا يحدث أي تطور أمني في المنطقة كهجوم من قبل حماس على الجنوب، مثلا .
وفيما يتعلق بالتصورات حول قدرة القائمة المشتركة على إحداث تغييرات في الساحة السياسية قال ليس: من حيث عدد المقاعد التي من المرجح أن تحصل عليها القائمة المشتركة فأنها قوة ثالثة، لكن التحديات أمامها كبيرة جدًا، فمؤخرًا بدنا نشعر بفرق الخطاب بين أعضائها، وهذا ما لمسناه أمس في جامعة بئر السبع في خطاب عضو الكنيست طلب أبو عرار.
وقال: الحديث عن القائمة المشتركة سابق لآوانه، علينا أن ننتظر حتى بعد الانتخابات وتوجه رئيس الدولة إلى الفائز لتشكيل حكومة. "المشتركة" في إمتحان، هل ستبقى موحدة بعد الانتخابات أم سينقسم اعضائها عند نقاش مسألة "الجسم المانع"، نظريًا وواقعيًا انقسامها وارد، كما حدث مع متمردي الليكود عام 2005، لكن هذه التقديرات ستحسم فقط بعد الانتخابات نفسها.
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
دائما رائعة ومتالقة استاذة خلود مع كل الحب والتقدير