تحت عنوان "هل تُقام جامعة عربية في الناصرة؟" تطرّقت الصحافية طال حروتي- سوبر في تقرير خاص قبل حوالي الشهر نشر في صحيفة "ذا ماركر" إلى مساعي إقامة جامعة عربية في الناصرة بدءً من تأسيس الأكاديمية ونهاية بمحاولات جامعة حيفا التعاون مع جامعة عالمية (تكساس M&A) املا في تعليم الطلاب العرب سنة تحضيرية وهندسة.
واستعانت حروتي- سوبر في تقريرها الخاص بالتحقيقات التي نشرت على موقع "بكرا" بصورة حصرية، حيث تطرّقت تلك التحقيقات إلى مستقبل الأكاديمية التي أعلن عن تأسيسها كجامعة، وتم وضع حجر الأساس لها، لكن سرعان ما انهارت ماديًا وأكاديميًا، مما دفع مجلس التعليم العالي بالتدخل وإرسال قسمًا من الطلاب، وخاصة الذين درسوا الإعلام، إلى كلية عيمق يزراعيل، فيما أرسل بقية الطلاب، والذي درسوا الكيمياء، إلى جامعة بار ايلان.
وفي بداية التقرير تطرّقت حروتي- سوبر إلى محاولات جامعة "تكساس M&A" في البحث عن شريك في الناصرة أو القدس، موضحة على أن تلك الجامعة ممولة من رجال دين مسيحيين أصدقاء لإسرائيل، وقد وصلت الجامعة إلى الناصرة وتم عقد عدة لقاءات، لكن مجلس التعليم العالي أشترط ضمانات تقدر بـ 50 مليون دولار حتى يقوم لاحقًا بدعم الجامعة ماديًا.
تمويل رجال أعمال عرب
إلى ذلك، تطرقت حروتي-سوبر إلى مراسل تأسيس الأكاديمية التي أعلن عنها قبل 4 سنوات بتمويل من رجال أعمال عرب، خاصة رجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، موضحة على أنه ولاحقًا عانت تلك الأكاديمية من مشاكل الاعتراف حيث أدعى مجلس التعليم العالي على أنها لم تتبع المعايير المعترف عليها في المجلس للتعليم كما وأنها لم تفي بالالتزامات المالية المحددة حتى يقوم مجلس التعليم العالي لاحقًا بدعمها ماديًا، حيث يشترط أن تمول الأكاديمية نفسها بداية المشوار وفقط حين يتأكد ثباتها وجدارتها يتدخل مجلس التعليم العالي ويقوم بالتمويل.
وقابلت حروتي-سوبر قسمًا من الطلاب الذين سبق وحدثوا موقع "بكرا" عن مشاكلهم مع الأكاديمية، حيث قالت الطالبة عائشة (الأسم محفوظ في ملف التحرير) على أنها انتقلت وفق قرار مجلس التعليم العالي لاستكمال تعليمها في كلية عيمق يزراعيل لكنها اضطرت إلى دفع مبلغ يقدر بـ 5500 لتعلم مساقين وتقديم وظيفة نهائية علما أن هذا المبلغ يجب أن تدفعه الأكاديمية ولم تدفع منه حتى الآن سوى 2000 شيكل- وفق عائشة.
أين اختفت الأموال
وذكرت حروتي-سوبر على أن الطلاب في الأكاديمية، وعددهم 100 طالبًا وطالبة قاموا بدفع مبلغ 10 الاف شيكل في السنة التعليمية الأولى وهذا المبلغ زاد بـ 1500 شيكل في كل سنة تعليمية اضافية، وتساءلت أين اختفت تلك الأموال.
وخلص التقرير إلى أن مساعي إقامة الجامعة لا زال مستمرًا في حين لم يعرف بعد إذا ما كانت جامعة حيفا ستحضن المشروع حيث التقت في الآونة الأخيرة مع قسم من الممولين من جامعة "تكساس M&A "، وهنالك رغبة شديدة في اقامة قسم خاص بالهندسة، الأمر الذي تفتقر له الجامعة.
وشدد التقرير على أن مجلس التعليم العالي أبدى أيضًا بدوره الرغبة بمشروع جامعة حيفا، الأمر الذي يضمن تهيئة عدد من المهندسين العرب، خاصة في مجال هندسة الغاز الذي تتخصص به جامعة "تكساس M&A" وهو موضوع لم يعلم بعد في اية جامعة إسرائيلية.
[email protected]
أضف تعليق