بعد خطاب عودة: تفاوت في الآراء، والبعض يعلق"توقعنا خطابًا اكثر حدة"

بعد المناظرة الساخنة والتي جمعت بين معظم رؤساء القوائم المرشحة لانتخابات الكنيست، وبعد التهجمات العنصرية من اليميني الفاشي افيغدور ليبرمان، شهدت العديد من مواقع التواصل الاجتماعي تعليقات متفاوتة واراء مختلفة حول طريقة واسلوب رد المحامي ايمن عودة رئيس القائمة المشتركة ومرشح حزب الجبهة الديمقراطية.

توقعنا منه ان يطحن ليبرمان

وفي هذا السياق، ابدى الشاب عبد الهادي عناية تحفظه بعض الشيء من الخطاب الذي قدمه ايمن عودة وخاصة لتعود المجتمع العربي وخاصة شريحة الشباب على خطاب مختلف تماما، حيث عقب على الموضوع قائلا: ايمن عودة قدم خطابًا لم يتجاوز نقاط مركزية وثوابت متفق عليها كاحزاب في القائمة المشتركة، ولكن طبيعة الخطاب الذي طُرح لم نكن مستعدين له، فنحن لم نعتد التخاطب مع ليبرمان بأسلوب مختلف تماما عما عهدنها وهذا اثار بعض التحفظ عند شريحة الشباب.

وأضاف: توقعنا من عودة ان "يطحن" ليبرمان وليس ان يتحدث معه بهذا الهدوء، الشيء الذي من جهة كان له تأثير علينا كعرب ووضع حوله علامات استفاهم ونقاط اختلاف، فمنهم من راه الانسان الذكي واخرين قيموه على أنه شخص لا يمثل الخطاب الفلسطيني المعتاد عليه، ولكن الشيء لاقى تقديرًا كبيرًا بالشارع اليهودي وعند الاعلام الاسرائيلي والذي حسب اعتقادي اصيب بصدمة ايجابية.

ايمن عودة تحدث على الامور المشتركة وقدم نظرة شمولية للمشتركة

اما الشاب محمد خضر محاميد ، فقد اثنى على الخطاب الذي قدمه ايمن عودة وابدى رضاه من الاسلوب اللبق في الرد الذي استخدمه رئيس القائمة المشتركة ، حيث قال : لو نظرنا لخطابه مع ليبرمان لرأينا انسان متزن بإختيار كلماته، بل وانه تمكن من ابهار رأي الشارع الاسرائيلي وخاصة وانه شخص جديد على العمل البرلماني، بالمجمل اعتقد ان خطابه كان جيدًا ويعكس نظرة شمولية للقائمة المشتركة .

الامر ذاته اكده الشاب محمد كيوان والذي اثنى على ايمن عودة وخاصة لتحدثه عن الامور المشتركة لكافة القوائم وليس للجبهة فقط حيث قال: ايمن عودة اظهر في نقاشه امس بالضبط اسباب اتحاد الاحزاب العربية في القائمة المشتركة، حيث ركز في حديثه بشكل واضح على الامور التي تجمع الاحزاب في القائمة المشتركة متغاضيا عن اي اختلاف في مبادئ كل حزب من مكونات القائمة المشتركة، وكان تمثيله للقائمة بالمستوى المطلوب من حيث هدوءه طوال المنظارة، فخطابه لاقى استحسان الصحافة بعكس ليبرمان الذي وصفته الصحافة العبرية بالكلب المسعور.

كنت امل منه ان يكون هجومه مماثلا لهجومه على الاسلام ..

بالمقابل، اثار اسلوب حديث ايمن عودة غضب العديد من الشباب وخاصة كون الاخير كان قد نشر في الماضي العديد من المنشورات والتي تهاجم الحركة الاسلامية في البلاد والاسلام – على حد وصفهم، حيث عقب الشاب خالد ابو فانوس على حديث ايمن عودة قائلا: كل ما قاله لا يمثلنا على الاطلاق، وشعرت من خلال حديثه وكأننا جالية تطالب بحقوقها ، فهذا امر جدا سخيف ان نوصل لهذا الموصول وننسى اننا نحن اصحاب هذه الارض، كنت امل ان يكون هجومه على الاحزاب اليهودية كهجومة على الحركة الاسلامية والاسلام.