نتشر في الانترنت تسجيل فيديو يُظهر عملية اصطياد سمك الـ "بيرانا" الصغير والمفترس، التقط على ضفاف أحد الأنهار في البرازيل، وذلك من دون اللجوء إلى استخدام شباك الصيد أو الصنارات.
تبدو في الفيديو سيدة تمسك قطعة لحم كبيرة تفصل بينها وبين الأسماك الصغيرة الشرهة، فتمسك هذه الأسماك بالطعم بأسنانها الحادة وتظل كذلك حتى بعد إخراجها من الماء، لتحط في جردل(سطل) وقد وقعت ضحية شهيتها الكبيرة.
بدت هذه الأسماك وكأنها تقف في طابور اللحظات الأخيرة من حياتها، دون اكتراث لمصيرها المحتوم، مقابل الحصول على أي شيء من طبقها المفضل ولسان حالها يردد.. "اليوم خمر وغدا أمر".
توصف أسنان الـ "بيرانا" بالحادة، وهو الوصف الذي يصعب إطلاقه على ذكائها، الأمر الذي يذكر بمثل روسي يسخر من الاعتماد على قوة الجسد.. "لديك قوة فلا تحتاج إلى عقل".
من الفك المفترس إلى بيرانا
تعيش الـ "بيرانا" في مياه الأنهار العذبة في أمريكا اللاتينية، وهي أسماك تثير الرعب لسرعة هجومها على ضحاياها، سواء أسماك مثلها أو سياح ومغامرين، وتبدو كمن يعتمد استراتيجية لتحقيق هدفها وتنطلق من عنصر المفاجأة وعامل الهجوم الخاطف وتنجح في ذلك.
تحظى سمكة الـ "بيرانا" بمكانة مميزة في الموروث الشعبي في القارة الجنوبية وفي عالم السينما، مقارنة مع غيرها من الأسماك، إذ تم تصوير فيلم أمريكي يحمل اسمها في عام 2010.
تدور أحداث الفيلم حول أشخاص يواجهون هذه السمكة في ظروف مختلفة بعضهم يقع ضحية لها، وهو أحد الأعمال السينمائية النادرة التي تسلط الضوء على حياة الأسماك الشرسة، والتي ربما من أشهرها فيلم المخرج الأمريكي ستيفن سبيلبيرغ "الفك المفترس" عام 1975.
[email protected]
أضف تعليق