فريج لـ"بـُكرا": مكافحة العنف، على رأس سلّم أولوياتي

أجرى موقع "بكرا" هذا اللقاء التلخيصي مع المرشح الثالث في قائمة "ميرتس"، ابن كفر قاسم، عيساوي فريج..

موقع "بكرا": تعريف هوية..

"عيساوي فريج": عيساوي فريج، ابن الوطن، اسرائيلي، من كفر قاسم، مختلف في القومية ومتساوي ف الحدود، وأؤمن بالعمل العربي اليهودي المشترك من أجل الديمقراطية والمساواة.

موقع "بكرا": وأين هي فلسطين في هويتك؟

"عيساوي فريج": نحن فلسطينيين، ولكن حياتنا وموجودين في واقع مختلف، نعيش في دولة اسرائيل الموجودة في خلاف مع شعبي، الشعب الفلسطيني.

موقع "بكرا": الاستطلاعات تقول أن هنالك هبوط في شعبية "ميرتس"، هل لخصتم ذلك؟

"عيساوي فريج": هنالك معسكرين، وسط ويسار ومعسكر يمين، فهذه التركيبة أعطت زخم للأحزاب الكبيرة، ميرتس موجودة من في الشارع اليهودي، ولكن عملية التصويت والدعاية الانتخابية صنعت بلبلة في المجتمع اليهودي، فهنالك تفكير أن رئيس الولة يعطي رئيس الحزب الأكبر ليشكل الحكومة، ولكن هذا غير صحيح، بل يعطيها للذي لديه امكانية ونسبة عالية لتشكيل الحكومة، وفقط ميرتس هو الذي يضمن عدم وجود حزب العمل في أحضان بيبي ويبقى الحال على حاله.

موقع "بكرا": كيف يمكن اقناع العرب أن يصوتوا "لميرتس" وليس للمشتركة؟

"عيساوي فريج": لا خيار أمام الناخب العربي سوى اليسار الاسرائيلي، واليسار هو فقط "ميرتس"، والمشتركة مصرّة على إعطاء النضال القومي الدرجة الأولى، ولكن الكنسيت هي مكان للنضال المدني، ولكن طبعًا مع بعد قومي.

أنا بحاجة لكل صوت يهودي يؤمن بوجودي والشراكه معه، وبرأيي ميرتس هي الخيار، لأن ميرتس فيها تمثيل عربي ولديها امكانية التأثير والدخول في الإئتلاف الحكومي، وفي طرحنا هنالك راحة ضمير، كما أن مطلب ميرتس أن نعترف بالعرب في اسرائيل كأقلية قومية، وهذا يهوّن علي الكثير ويعطيني الكثير من الامكانيات العادلة.

أنا أريد أن أعيش بكرامة وأريد أن أؤمن مستقبل أطفالي.

موقع "بكرا": ما هي الانجازات التي تعتمد عليها ميرتس للوسط العربي؟

"عيساوي فريج": ميرتس كانت في حكومتين، وحينها يشهد رؤساء مجال ومدراء مدارس وغيرهم التغيير الذي كان، كل عضو كنيست يمكن أن يعطيك وعودات، ولكنه لا يستطيع أن يعطيك حلا عامًا للمجتمع، فالمطلوب هو ليس مساعدة أفراد إنما مساعدة مجتمع، وهنا أنا بحاجة لتغيير سياسة حكومة.

خذ مثلا مسألة العنف، لا لجنة المتابعة ولا الشرطة ولا رجال التربية يستطيعون مقاومته، هذا الأمر يحتاج لإئتلاف يؤثر على قرارات الحكومة.

موقع "بكرا": أي أنكم مع أي حكومة قادمة، حتى لو كان نتنياهو؟!

"عيساوي فريج": كلا، لدينا خطوط حمر، فنحن مثلا سندعم الحكومة التي ستبدأ بالعمل فورًا على الغاء القوانين العنصرية التي سُنت، وحكومة تدعم تفاهمات سلمية، إئتلاف حكومي كهذا نحن معه.

موقع "بكرا": أنت بقيت في الكنيست سنة وثمانية أشهر ثم حُلّت الحكومة، ماذا فعلت؟

"عيساوي فريج": الكنيست عمل شاق، وليس من السهل أن تدرس كافة الأدوات البرلمانية، خصوصًا أناه كانت فترة صاخبة، ولكن أنا تركيزي كان مجتمعنا في الداخل، أولا مسار مكافحة العنصرية، وقد وقفت ضد كل تفوه أو عمل عنصري، فمثلا وقفت ضد "حاخام" صفد أن يكون حاخام الدولة بسبب تفوهاته العنصرية ضد الطلاب العرب.

الأمر الثاني كان أن أدخل لرأس اليهود أننا 20% في هذه البلاد، لذلك عملت على تثبيت اللغة العربية في المدارس والمؤسسات والشوارع.

النقطة الثالثة التي كانت في مركز عملي البرلماني هي عملية الجريمة، فلقد رأيت أن السبب المباشر في تضخم الجريمة في الوسط العربي هو وقت الفراغ لدى شبابنا، فبحثت عن سبل لكي نملأ وقت الفراغ، ورأيت أن لدينا حب للرياضة بشكل شديد، وهنا توجهت لمركز "مراهنات التوتو" لإقامة منشئات رياضية، وبعد جلسات ورسائل كثيفة فيما يتعلق ببرنامج 2020، والذي يقول أنه بين 2010 – و 2020 يجب أن يستثمر 5.5 مليار شيكل، فتبيّن أنه بعد 4 سنوات في كل الوسط العربي تم بناء قاعة رياضية واحدة بقيمة 5 مليون شيكل فقط، والسبب كان السلطات المحلية ليس لديها مبلغ للمشاركة بقسم من المشاريع كي تأخذ الميزانيات، وقد استطعت حتى الآن تجنيد 25 مليون شيكل لهذا الغرض.

موقع "بكرا": الأحزاب العربية تستعمل مصطلح "كنس" الأحزاب الصهيونية، هل تظن أنهم يظلمون "ميرتس"

"عيساوي فريج": هم يظلمون أنفسهم، ولك شخص يدخل للكنيست تخطى مسألة الموافقة على الطابع اليهودي لاسرائيل، وفي القائمة المشتركة هنالك "دوف حنين" وهو من لب الصهيونية.. وغيرها وغيرها.. إنهم يعيشون في تناقضات.

هذا قميص عثمان لتهييج المجتمع، بدل أن يحدثوننا عن أحلامهم وبدل أن يحدثونا عن قميص عثمان، ليحدثوني عن أعمالهم وإنجازاتهم.

موقع "بكرا":  كلمة أخيرة  ؟

فريج : أنا مع النزول للتصويت والتأثير، يجب الخروج كي نستغل الفرصة ونوقف رياح العنصرية ضد العنصريين "أمثال ليبرمان وبينيت وبيبي" نحن عرب ونريد العيش بكرامة، يجب أن ينزلوا يدهم عنا وعن ثقافتنا، ويجب أن نقاوم ذلك بالخروج للصندوق، وأنا أرى ميرتس هي الأفضل للوقوف في وجه اليمين.