اعلن تنظيم داعش انه اعدم 21 قبطيا مصريا على سواحل ليبيا ذبحا ،وأعلن التنظيم، الخميس الماضي، أنّ من سماهم «جنود الخليفة» في ولاية طرابلس، أسروا 21 مصريا قبطيا، ونشروا صورا لهم بملابس الإعدام البرتقالية في منطقة ساحلية مجهولة، دون أن يوضح مصيرهم، ولكنهم كانوا يتخذون وضعية الذبح، وبدا من ورائهم عناصر التنظيم بالملابس السوداء يحملون السكاكين.عن هذا الموضوع تحدث مراسلنا الى عدد من رجال الدين مسيحيين ومسلمين..

فكر داعش كفكر الصليبيين الذين ذبحوا من خالفهم الرأي

وقال الشيخ سمير عاصي امام وخطيب مسجد الجزار في عكا:ان هذه الثلة(داعش) والذين يرتكبون هذه الاعمال الاجرامية،انهم اشد خطورة على الاسلام من بعض الغربيين الذين يحاولون الاساءة لرسول الله من خلال الرسوم الكاريكاتورية، وليعلم كل البشر ان اسلامنا ورحمة نبينا عليه الصلاة والسلام وسعت البشر والحجر وأجلى من النهار اذا جلاها، وهذه المجموعة تتعامل بهذه القسوة ليس مع غير المسلمين فقط بل مع كل من خالفهم الرأي والاجتهاد حتى وان كان من مدارسهم، ويكفيهم خزيا انهم حرفوا القران الكريم حينما استدلوا بقولهم"والصلاة والسلام على من بعثه الله بالسيف رحمة للعالمين".

وتابع عاصي: ضدان لا يلتقيان او يجتمعان،الذبح والرحمة، والقران واضح حيث جاء فيه "وقاتلوا اللذين يقاتلونكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين".ان اعمالهم ابعد ما تكون عن الاسلام وروح الاسلام،فرسولنا الكريم تحمل الاذى والعذاب والاضطهاد اضعاف ما وجده من اهل مكة، وتعرض لانواع التنكيل ، ومع ذلك وحين دخل رسولنا الكريم مكة بعد الهجرة لم ينتقم من اهل قريش بل قال لهم"اذهبوا فأنتم الطلقاء". وهؤلاء الدواعش ليسوا من الاسلام بشيئ، وقد صرحوا انهم بهذا العمل ينتقموا لبن لادن، سبحان الله ،وقد اشار القران الكريم حيث قال"لا تزر وازرة وزر اخرى".

وأختتم: في الختام اقول ان الفكر الذي يحمله داعش هو نفس الفكر الذي اتى بها الصليبيون في حينه وقتلوا وذبحوا كل مسيحي مشرقي خالفهم الرأي، فكما دين المسيح بريئ من اعمال الصليبيين ومذابحهم فالدين الاسلامي ورسول الله بريئ من داعش وأمثالهم، لذلك ادعو كل الحركات الاسلامية في الداخل وفي كل البلدان العربية والازهر الشريف ان ينقوا التراث الاسلامي من مثل هذه الترهات التي تسوق مثل هؤلاء الدواعش للقيام بهذه المجازر التي يبرأ منها كل مسلم.

هذه الاعمال اهانة للخالق

بدوره فقد قال الخوري صالح الخوري من سخنين: ذبح الاقباط المصريين هو مشهد جديد من المشاهد التي شاهدناها مؤخرا من هذا التنظيم والبعيد كل البعد عن الاسلام والمسلمين، ونحن ندين هذه الاعمال الهمجية بحق الشعوب وابناء البشر على اختلاف مذاهبهم ، ونحن نتحدث باسم الانسان والانسانية وعلينا ان نتسامى فوق هذه الاعمال وندينها اشد ادانة، فكل مؤسسة او تنظيم لا يحترم الانسان فهو لا يحترم خالقه،والانسان يحمل صورته ومن لا يحترم ذلك فهو بعيد كل البعد عن الاديان السماوية ، وبهذا العمل البربري هو يخالف كل النظم السماوية،تلك السماء التي اعطتنا السلام والمحبة والاحترام المتبادل،وكل من يخرج عن هذا السياق هو بمثابة نقض مع الخالق وكل انسان يشعر بالانسانية يدين ويستنكر هذه المذابح التي يدينها الدين الاسلامي وكل الاديان السماوية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]