يشبه دخول قسم ما يسمى بـ"أنسين إمبوريوم" في متجر "لندن سومرست هاوس" السير في مختبر باحث كيميائي.
وتخرج من الغرفة روائح غريبة تشبه دخان الحريق، لكن أكثر ما يلفت النظر هو الأزياء المتلونة المعروضة. ويوجد غطاء للرأس مرصع بجواهر "سواروفسكي" ويتغير لونه بناء على الحرارة الناتجة عن النشاط العصبي، وبفضل الحجارة ناقلة الطاقة والحبر الحساس للحرارة. أما السترات الجلدية فصنعت بصبغات وألوان تتغير تبعاً لاستجابة المؤثرات المختلفة، أي الاحتكاك، ودرجة الحرارة، والرطوبة في الغرفة. وفي غرفة خاصة يوجد ثوب يدعى "إيت سنس" والذي غطي ببكسل (أصغر عنصر منفرد في مصفوفة صور نقطية أو في عتاد توليد صور) رسمت باليد حتى تعكس نشاط الدماغ والذي يُرصد بواسطة سماعة رأس "إي إي جي."
وابتكر أزياء "أنسين" ثلاثة من مصممي الأزياء في لندن وهم لورين بوكير وكريستا ليسك وجيس سميث، باستخدام الكيمياء، والتكنولوجيا الرقمية، والخياطة الرائعة لخلق السحر في الأزياء.
وتعتبر بوكير، هي العقل المدبر للصيغ والمواد، وقبل إطلاق "أنسين" في شباط/فبراير الحالي، عملت كمستشارة للمنسوجات في عدد من المجالات، ومنها الأزياء والطيران. وفي العام 2013 قررت إطلاق مشروعها الخاص، بمنحة قيمتها 38 ألف دولار، من "إينوفايت يو كاي" برفقة أصدقائها سميث وليسك، المسؤولين عن تصميم وتنفيذ هذه القطع من الملبوسات.
وقالت بوكير: "بالنسبة لي، هذه الأزياء تمزج بين العلم والسحر."
[email protected]
أضف تعليق