قد تسبّب مناسبة عيد الحب بعض الإحراج للأولاد في المدرسة، لأن مبدأ الشعبية ومعادلة المحبوبية من قبل الآخرين يمكن أن تقاس بعدد القلوب الورقية التي يتلقونها لأنها تكون مدعاة فخر للأولاد الذين يتمتعون بشعبية ومدعاة إحراج لغير "الشعبيين".

إذًا، كيف يمكن للأهل أن يتكلموا مع أطفالهم في عمر المدرسة عن يوم الحب؟

أولًا، لا بد من الإقرار بأن هذا اليوم هو مناسبة رومانسية لأن الطفل في النهاية ليس غبيًا. ولكن بإمكان الأهل والمعلمين أن يقدّموا لأولادهم مفهومًا بديلًا ليوم الحب... مفهومًا يبعد عنهم الاستمالة الكبيرة والقلق من المنافسة الاجتماعية. ويجب على هذا المفهوم أيضًا أن يوصل للأولاد نوعًا من الحب بعيدًا عن الإثارة والشعبية، وأنه عبارة عن التعبير عن الحب من خلال اللطف. ولا بد أن طفلك على دراية سابقة بهذا الأمر لأنه يعرف أن أهله يحبّونه ويظهرون هذا الأمر من خلال الأمور الحسنة التي يقومون بها لأجله. كما لا بد أنه اختبر شعور الحب من الآخرين عندما قام بخطوة إيجابية تجاههم.

قد يشعر الطفل بالحب تجاه أستاذ أو معلمة في المدرسة، فيسعى في هذا اليوم إلى التعبير عن هذه المشاعر من خلال هدية رمزية أو رسالة تقدير صادقة.

وعلى الرغم من شيوع تقديم الهدايا والورود والبطاقات الحمراء في هذا اليوم، قد يكون فرصة مثالية لتعلمي طفلك كيف يحب وبأهمية المشاعر وصدقها وتقدير أحاسيسه وأحاسيس الآخرين، لأنه يحمل رمزية معينة لن تجديها في الأيام العادية. ففي هذا اليوم، يمكن لولدك أن يفكر بك وبوالده وأصدقائه وأقربائه وإخوانه وأخواته بعيدًا عن المعنى الرومانسي الذي يتطلب رجلًا وامرأة للاحتفال بهذه المناسبة.

إذًا لتكن خططك للاحتفال بهذا اليوم هذه السنة هي تذكير أطفالك بأهمية تقدير الأشخاص الذين يحبونهم ويعنون لهم، وادفعيهم إلى رسم صور لأساتذتهم وكتابة رسائل الحب لجدهم وجدتهم وتقديم الحلوى لأصدقائهم، ولكن مع إصرارك الدائم على أن بإمكانهم اختبار هذا الفرح يوميًا في حياتهم لأن هؤلاء الأشخاص سيكونون دائمًا بجانبهم.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]