ايله كارل: "داعش" يشبه بشكل كبير "النظام الصيني" بالفكر والإرهاب

ايله كارل (70 عامًا)، ارملة مصرية تسكن في مدينة نتانيا، تزّوجت من رجل انجليزي وتوفي قبل 15 عامًا، تتجوّل صباح كل يوم في الجامعات والكليات والمجمعات التجارية للشرح للناس عن الجرائم والمجازر التي ترتكب بحق الشعب الصيني، والتجارة بأعضائهم البشرية لكسب المال، وتطلب التوقيع على لائحة تنادي بإيقاف المطاردة والتعذيب وكل هذا بواسطة تعليم الـ"الفالون دافا" وهي طريقة تمرين وتنمية متطورة لتنمية الجسد والنفس بواسطة تمرين جسدي ومطابقة روحانية للصفات: الحقيقة، العطاء والتسامح .

الفالون دافا تمرين جسدي ومطابقة روحانية

وفي حديثٍ مع السيدة كارل قالت في حديث لمراسلنا: لقد اكتسب تمرين الفالون دافا شعبية واسعة في الصين خلال سنوات قليلة، وحسب معطيات الحكومة فقد فاق عدد المتمرنين في هذه الطريقة عدد اعضاء الحزب الشيوعي الصيني، ان شعبية الفالون دافا التي تزداد في كل يوم قد اثارت غيرة وحسد الحاكم الصيني الذي اعلن في تموز 1999 عن اخراج الفالون دافا خارج دائرة القانون، وابتدأ بحملة وحشية ضدها معتمدا على كونه حاكما واحدا ووحيدا، ومخالفا لدستور الحزب الشيوعي، وقد اعطى الحاكم امرا صريحا لكل مستويات الحكم بالقضاء على متمرني الفالون دافا جسديا وتحطيم سمعتهم وافقارهم ماديا، وكل هذا بسبب كلمة الحق وصفات العطاء والتسامح عند هذه الفئة .

مطاردة ضد القيم الانسانية

واضافت كارل: لقد سجلت مخالفات لاذعة عن المس بحقوق الانسان في الصين، ونشرت على يد منظمات دولية، منظمة حقوق الانسان، منظمة الاطباء النفسيين العالمية، وزارة الخارجية الامريكية ومجلس حماية حقوق الانسان التابعة لمنظمة الامم المتحدة بالإضافة الى وكالات اعلامية من كافة انحاء العالم، ان المطاردة الجارية الان في الصين هي مطاردة ضد مبدا الحقيقة، الشفقة، والتسامح، مطاردة ضد قيم انسانية عامة المتعلقة بالمصالح الشخصية لكل انسان منا .

على الدول وضع حد لهذه الفئات الارهابية

واختتمت قائلة: انا اليوم ابلغ من العمر 70 عاما، أقوم بهذه الخطوة لأنني اريد ان ارى العالم بصورة مختلفة اريد ان ارى الاحترام المتبادل وتقبل الاخر، واحترام فكر الراي وتقبله، هذه العمليات التي ترتكب بحق الناس الابرياء والتجارة بأعضائهم البشرية لكسب المال اصعب من الارهاب والقتل الذي تقوم به المنظمات الارهابية مثل " داعش "، وكل هذا بسبب القيم الانسانية الحسنة وفق ما ذكرت، كل يوم نسمع عن جهات ارهابية مختلفة في العالم والتي تقتل الاخر بسبب فرض رايها عليه ليؤمن بالطريق التي يسير فيها، وتحن البشر اذا سكتنا عن هذه الاعمال فان العالم في طريق الخراب والدمار، " داعش " يقتل الابرياء كونهم لا يسيرون على مذاهبهم وآرائهم، في الصين يقتلون الابرياء والاطفال كونهم يسيرون على طريق انسانية طريق الحق والسلام، على الدول وضع حد لهذه الفئات الارهابية بحق الانسانية .