يكاد لا يمر يوما واحدا دون اطلاق نار او القاء قنابل في مجتمعنا العربي، وكأن الأمر اصبح عادة وتقليدا لدينا، فلا يرف لذلك جفن او يقض مضجعا لأحد.
يوم الخميس الماضي قام مجهولون باطلاق النار على منزل المحامي وسام العريض في جديدة – المكر ولم تقع اصابات جراء ذلك .وقال العريض لمراسلنا انه لا يستبعد ان يكون رئيس المجلس المحلي وجماعته وراء الحادث مؤكدًا أن الحديث في إطار الشبهات.
مراسلنا التقى العريض ليستمع الى روايته حول الحادث.
نهج همجي وبربري
وتابع العريض:يوم الاربعاء الماضي تم عقد جلسة للجان اولياء الامور في البلدة وكان ذلك في مدرسة البيروني الثانوية، وبصفتي رئيس لجنة اولياء الامور في مدرسة النور ناقشت بعض المواضيع التي تهم مدارسنا، وفجأة حضر رئيس المجلس محمد شامي "في ملابس النوم" وطالبنا بفض الاجتماع والخروج من المدرسة، وراح شامي يهدد ويصرخ ويتوعد وقال "رايحين تشوفوا شو بعمل".
وتابع العريض:وجودنا هناك كان بشكل قانوني وبتنسيق مع ادارة المدرسة، زد على ذلك ان ابواب المدرسة كانت مفتوحة بسبب دورات البسيخومتري في تلك الساعات، ولم نقتحم المدرسة كما يدعي شامي، ورئيس المجلس لا يحترم لجان اولياء الامور ولا غيرهم، وما فتئ يروج اشاعات هو وزمرته انه تم اقتحام المدرسة، من جهتي قمت بتقديم شكوى للشرطة ضده حول تهديداته وفي اليوم التالي تم اطلاق النار على بيتي، واعتقد ان المدارس ومسيرة التربية والتعليم في اخر سلم اولوياته !!.
وحول حادث اطلاق النار تابع العريض: لا استبعد ان يكون وجماعته وراء ذلك ،وللاسف اقول ان الاعمال الهمجية والبربرية التي ينتهجها هذا الرئيس لا تخفى على احد، فمؤخرا قام بطرد مربية روضة وطرد موظف اخر في المجلس وكأن هذا المجلس ملك خاص به .
وختم العريض: بحسب علمي ان الشرطة اعتقلت احد اقاربه بشبهة اطلاق النار وقد اخلي سبيله فيما بعد، وملف التحقيق في الحادث تم نقله الى وحدة التحقيقات القطرية، من جهتنا هذه الاعمال لا تردعنا ونحن مستمرون بنهجنا وطريقنا ،نهج النهوض بهذه البلدة الى مستوى يليق بها في مختلف المجالات وعلى رأسها مسيرة التربية والتعليم.
يُشار الى ان العريض كان مرشحا لرئاسة المجلس المحلي في الانتخابات الاخيرة لكن الحظ لم يحالفه.
نرفض العنف بجميع اشكاله
وتعقيبا على اتهامات العريض قال رئيس المجلس محمد شامي: هذه الاعمال ليست من شيمنا ،ونحن نرفض العنف بجميع اشكاله وخاصة اطلاق النار على أي شخص ، اما بالنسبة لما جرى يوم الاربعاء الماضي في المدرسة، فقد ابلغت ان البعض دخل المدرسة دون اذن من السلطة المحلية المسؤولة المباشرة عن المدرسة الثانوية "البيروني"، وقد وصلت الى هناك وطلبت من المجتمعين مغادرة المكان لانه لا يجوز "اقتحام" المدرسة ليلا والاجتماع هناك دون اذن منا، وقد دار هناك نقاش بيننا وبين المجتمعين وانفض الاجتماع دون اية مواجهات او تهديدات كما يقول العريض.
وختم شامي: نحن حريصون كل الحرص على مسيرة التربية والتعليم في البلدة اكثر من أي شخص اخر،وعن اتهام العريض ان له علاقة باطلاق النار على منزله قال الشامي: لسنا ممن يطلقون النار على احد بل ننبذ هذا العنف المستشري في الوسط العربي عامة وفي بلدنا خاصة والجميع يعرف موقفنا بهذا الخصوص.
[email protected]
أضف تعليق