الجواب:

هل أعطي طفلي حرية التحرك؟

نعم ولكن بشرط في أماكن آمنة وبوجوده مرافق دائم يلقي نظره على تحركاته أثناء قيامه بعمل يدوي، مثل: طوي غسيل، قراءة كتاب، تحضير طعام، ترتيب...-.

لا لحصره بمكان واحد معك لوقت طويل من غير مثيرات استكشاف متجددة.

نعم لانتقاله بعد أي استكشاف لمكان آخر بديل آمن- غرفته، غرفة الأبوين- يحتوي على مثيرات جديدة تساعده على التطور الذهني، الجسماني والعاطفي.

من المفيد له الخروج بنزهة يومية في الطبيعة مثل: حديقة عامة وبستان وحتى في شرفة المنزل أو ساحة الدار. الأماكن المفتوحة تسمح له بالأنشطة الحركية التنفيسية الحرة.

من المهم التعامل معه بكثير من صبر ومراقبة دائمة لوقايته من المخاطر.

ماذا أحكي لطفلي في حال نبشه كل شيء يمسكه؟

في حال دخول الطفل للمطبخ مثلا وبعد التمتع بنبش الجارور- الاستكشاف- فلتترك له بعض الوقت من متعة المعرفة والاستطلاع. ثم تتوجه إليه لا بقصد مباغتته بل بقصد تسمية ما يمسك به وتعريفه عليه، مثل:

هذا جارور. فيه معالق. بدك تمسك معلقة؟ هاي اسمها شوكة منوكل فيها آي بتغزّ...

من المهم الابتعاد عن الصراخ، قهره أو إجفاله بالقول: لأ، لأ. إمش من هون. ممنوع. كم مرة نبّهت عليك؟ يلا برّة .

حين يتناول من الجارور سكينة تتوجه إليه من غير مباغتته بالقول:

هاي سكينة. يما خطر، بتجرح، آي بتوجّع. بتعرف تسكر الجارور؟ يلا نسكر مع بعض الجارور.

بدل العصبية والتنبيه بالتوبيخ والقهر، مثل: كم مرة قلت لك لأ!؟ ليش إنتي ما بتفهم؟

بعد احترام حبه للمعرفة والشرح اللطيف والمفيد. يتعرف الطفل على أسماء الأشياء ووظيفتها. هنا يستحسن حمله والانتقال به إلى مكان آخر آمن جديد يستطيع أن يسكتشف به محيط آخر بحرية.

هذا أسلوب يجعله يكتسب رفقة لطيفة وأنواع من الخبرات من غير تعريضه للمخاطر أو القهر.

قصة (إصبع هنا) هي وسيط عاطفي تلائم جيل الطفل في تلك المرحلة وتحكي معه على الموضوع كي تعالج مسألة نبش المطبخ.

وأخيرا على الأهل أن يعرفوا بأن الطفل دائم الاستكشاف وتكرار النبش والتخريب حاجة مؤقتة للتعلم.

 

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]