بعد العاصفة الثلجية الاخيرة التي اجتاحت البلاد، وبعد ذوبان الثلوج سارت المياه في الوديان والينابيع، جاء موسم النباتات البرية الصالحة للأكل مثل: الجرجير؛ القرة؛ الحميضة؛ النعنع البري؛ الخبيزة، وغيرها، حيث بدأ اهالي المنطقة الجبلية بالوصول الى الوديان وجمع هذه النباتات التي يستعملونها لأعداد الفطائر والسلطة، والتي تعد من الاكلات الصحية الخالية من المواد الكيماوية كونها تنبت في الطبيعة وجانب الينابيع.

فوائد النباتات الصحيّة

وفي حديثٍ لمراسل موقع "بكرا" مع خليل سليمان، ابو شربل من الجش قال: لأول مرة في هذا العام اذهب الى "السليق" لأحضر الجرجير والنعنع البري والحميضة وغيرها من النباتات التي تكثر في ربوع جليلنا. 

وأضاف: نستخدم تلك النباتات للأكل، خاصةً لما تحمله لفوائد غذائية وصحية كبيرة، ولو أنا في مجتمعنا حافظنا على هذا النوع من الطعام، الخالي من الخلطات الكيماوية، لقلت الأمراض بشكل كبير، خاصة الأورام السرطانية التي تنتشر بكثرة في مجتمعنا. 

وقال: على سبيل المثال لا الحصر، يحتوي الجرجير على نسب عالية من الحيمينات مثل حيمين (فيتامين آي)(A) وفيتامين سي (C), وهو غني بالمعادن مثل الكالسيوم والحديد والزنك والفوسفور، ومفيد لمرضى القلب والصدر والسكر والكبد والغدة الدرقية.

وأضاف: هذا عدا على أنه يساعد على تقوية القدرة الجنسية، يمنع تساقط الشعر، ويقي من الإمساك لأنه غنى بالألياف، ويمنع الإصابة بأمراض سوء التغذية، وغنى بالمعادن مثل الكالسيوم والحديد والزنك والفسفور.

وأوضح: نفس الفوائد التي ذكرت، تحملها نبتة القرة، والقريبة جدًا من حيث المنظر بالجرجير لدرجة أن عددًا من شعبنا يفضل أن يسميها الجرجير الكبير. 

وقال: وإذا تحدثنا مرة عن وجع أسنان أو لدغة ثعبان أو عقرب فأن نبتة الحميضة كفيلة بإيجاد الحل والدواء، فهي خير من فعل ذلك. 

وأختتم: طبعا لا نستطيع أن نتحدث عن فوائد كل النباتات البرية، لكني أؤكد لكم على أنها ليست فقط زاكية من حيث الطعم إلا أنها ايضًا العلاج من عدة أمراض. 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]