اشتعل موقعا التواصل الاجتماعي "فيس بوك" و"تويتر" بعد إذاعة تنظيم الدولة الإسلامية المعروف إعلاميا بـ"داعش" فيديو يظهر عملية إعدام الطيار الأردني "معاذ الكساسبة"، إذ عبر النشطاء عن غضبهم من طريقة قتل الطيار الأردني، في حين دافع البعض عن القتل مؤكدين أن هذا الطيار قتل كثيرا من المدنيين من خلال غاراته علي سوريا والعراق.

ودشن نشطاء علي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" هشتاج #الكساسبة.

وقال الناشط الفلسطيني أحمد زقوت أنه "عندما قبضت كتائب القسام على الصهيوني "شاليط" من قلب دبابته حياً أخذته وعالجته وأحسنت إليه عندما تمكنت منه فالعفو عند المقدرة من أرفع الأخلاق وأحسنها.

وشاليط شهد لهم بذلك وكانت صفقته حياة لأكثر من ألف أسير فلسطيني كانوا في مقابر الأموات، ورفض هذا الصهيوني العودة لدبابته واستقال من الجيش عندما خرج من الأسر.

وأضاف في تدوينة له علي "الفيسبوك" هذا ما حصل مع "يهودي" فلا أدري ماذا كانت ستخسر "داعش" إن أحسنت له بعدما تمكنت منه وهو مسلم وأجزم أنه لم يكن ليركب طائرته بعد اليوم، لكن هي الوحشية وانعدام البصيرة، رحم الله معاذ وغفر له ذهب ضحية حرب بالوكالة.

وقال الناشط محمود حسن: "فعلا من حرقوا الكساسبة لا يختلفون عمن حرق مئات المصابين في رابعة والنهضة" مضيفًا أن الاستبداد والتطرف وجهان لعملة واحدة.

وأوضح الناشط إبراهيم منصور أن العضاضة والحرق ومعاهم شوية رجم علي رمي من دور عالي، على شوية قطع رقاب أنا لو عاوز أسوّأ صورة الاسلام عند المسلمين مش غيرهم مكنتش عملت كدة"، وأضاف "الله يخربيتكوا انا مشفتش ناس مجنونة كده".

وقال الكاتب الصحفي محمد أبو سبحة إن ما أراه يوميا من الشيعة والعلويين في إيران وسوريا والعراق ولبنان من جرائم بحق السنة هناك لا يجعلني متأثرا كثيرا بما فعله تنظيم الدولة السلامية بالطيار الأردني معاذ الكساسبة فهي لا تساوي شيئا إلى جانب ما اطلعت عليه من جرائم تعذيب وقتل وحرق.

وأضاف أنه قبل ثلاثة أيام فقط ذبح الشيعة 70 شابا سنيا في العراق ولم يسمع عنهم أحد، لكن بالطبع لا شك أنهم ‏أغبياء يخسرون مؤيديهم يوما بعد يوم.

وأضاف الناشط محمد حمدي كامل: من يعترض على حرق الطيار الأردنى لو حرق أباك وأمك وزوجتك وأطفالك داخل بيتهم بلهيب طائراتهم ومزقوهم إربا لأحرقته أنت بيديك: {وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ ۖ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرِينَ} بحسب رأيه.

وتساءل الكاتب الصحفي يسري إبراهيم: لست مع حرق الطيار الأردني ولكن هو الكساسبة كان بيعمل ايه في سوريا؟! وأضاف: "الصواريخ اللي كان بيضربها على بتوع داعش كانت بتعمل ايه فيهم ؟!، وهل ياترى كانت بتسلعهم بس !! ولا كانت بتحرقهم وبتحولهم لكوم رماد ؟!.

وأوضح أنه بغض النظر عن الموقف من داعش، وبغض النظر عن كونهم مخابرات وبيشوهوا الإسلام، أو مجاهدين فعلا ودا تفكيرهم، لكن الأكيد انهم في حالة حرب مع التحالف وتمكنوا من عدو ليهم وقتلوه بنفس طريقة قتلو ليهم!
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]