بدأت منذ أيام قليلة فترة الامتحانات في الجامعات والكليات، وتزامنًا مع بدايتها، تظهر في مواقع التواصل الاجتماعي وبين الطلاب بشكل عام شكاوى وتذمر شديد من صعوبة هذه الفترة ومن التعجيز الذي يشعره بعض الطلاب في بعض الامتحانات وأمور أخرى، وينسب بعض الطلاب سبب هذه الصعوبة إلى قضية اللغة فيما يدّعي قسم آخر أن السبب هو تراكم المواد طوال العام وإهمال بعض الطلاب ويدّعي البعض أسباب أخرى في وقت نرى فيه قسم من الطلاب لا تهزّهم فترة الامتحانات بتاتًا بل ويحبونها ويتمتعون بها.

المواد المتراكمة
فاتن عواد من طمرة، طالبة جامعية تدرس في جامعة تل ابيب علم الحاسوب وادب لغة عبرية قالت: نحن اليوم ندخل الأسبوع الثاني في فترة الامتحانات الجامعية, وكما هو معروف انها أوقات ليست سهلة يمر بها الطالب ونحن نتحدث عن فترة نعيشها بضغط كبير ودراسة عميقة حيث يتطلب منا دراسة وتحضير عدد من المواد المتراكمة خلال فترة زمنية قصيرة الامر الذي يحمّلنا ثقل التعب النفسي والجهد الكبير الذي يدخلنا بضغوطات بسبب تراكم المواد بنفس الوقت .

وقالت: والامر الذي يزيد من صعوبة الدراسة هو اختلاف اللغة التي تحملها المواد التي ندرسها, فلا ننسى ان لغتنا الام هي العربية ومعظم المواد التي ندرسها هي اللغة العبرية والانجليزية والتي تشكل جزء صعبا خلال الدراسة رغم تمكني من اللغة العبرية جيدا الا انه هناك بعض المصطلحات التي تحتاج اكثر تركيز واكثر جهد لفهمها .

وأضافت فاتن عواد: فترة الامتحانات في الجامعات تعتبر من اصعب الاوقات التي امر بها في حياتي الجامعية وهنا استطيع ان أقول لست انا وحدي بل جميع الطلاب الجامعيين. لأنها تدخل الطالب في اصعب الحالات النفسية والضغوطات النفسية كي يتخطى ازمة الدراسة والتوجه الى الامتحان بكامل الجهوزية والاستعداد.

وأضافت فاتن : اريد انتهز الفرصة هنا واتوجه لجميع الطلاب الجامعيين وأقول لهم انه بهذه الفترة تحديدا يجب العمل جيدا وبذل اكبر جهد من اجل بلوغ النجاح في الامتحانات واعتقد ان بالإمكان عمل المستحيل وتحقيق النجاح .

اللغة تشكل عائق حقيقي
الطالبة زينب حبيب الله من عين ماهل تدرس في كلية كنيرت علم اجتماع قالت : اللغة تشكل عائق حقيقي، فالوقت الذي يجب تكريسه لدراسة المادة للامتحان او حتى تلخيصها نحن نكرسها لترجمة المواد وهذا مما يؤدي الى ضيق الوقت وعدم ادراك المواد بالشكل التام , وهذا يؤدي كما ذكرت لضيق في الوقت ويخرج الطالب بنفسية غير جيدة بعد الدراسة للامتحان. وهكذا في اكثر من امتحان مما يؤثر عليه بشكل سلبي مما يؤدي احيانا الى الرسوب في بعض الامتحانات مع العلم بان الطالب اجتهد ودرس بشكل جدي , نقطه اخرى يجب التحدث عنها هي للمفهوم المغلوط لحياة الطالب فترة الامتحان كونك طالب هذا لا يعني بان لا تعطي نفسك حقها اذا كان من منطلق الراحة الجسدية والنفسية.

وأضافت زينب حبيب الله: مشكلة تنظيم الوقت احدى المشاكل التي عانيت منها في فترة الامتحانات فبين الحين والاخر اعاني منها وخاصة كوني طالبة اتعلم واعمل في نفس الوقت, وهنا انوه اه هناك الكثير من الطلاب أيضا يعملون ويتعلمون وما اريد قوله هو انه أيضا يجب التنسيق مع الوقت وأيضا تقسيم المواد المتراكمة لدراستها بشكل صحيح وهذا اقل ما يمكن عمله من اجل اجتياز المرحلة الصعبة . فكل هذه عوامل جدا بسيطة تساعد الطالب في تخطي هذه المرحلة الحرجة بنجاح وسلامه.

صعوبات وضغوطات
الطالبة سجود نصّار من عرابه، جامعة حيفا، سنة أولى بموضوع علم الاجتماع قالت: نحن اليوم في فترة الامتحانات ومن الطبيعي ان تكون هناك صعوبات وضغوطات وخصوصا انني طالبة سنة أولى, ومن اهم الصعوبات في الدراسة للامتحانات هي صعوبة اللغة التي تختلف تماما عن لغتي الام , وأيضا تراكم المواد المختلفة وتقدمنا لأكثر من امتحان في يوم واحد هذا يشكل ضغط نفسي وعائق كبير جدا ومؤثر على في غالبية الأحيان على التحصيل العلمي.

وأضافت سجود نصار: لا شك ان هذه الفترة ولأسباب قد ذكرتها تترك اثرا بالغا في نفسي كطالبة عدا عن التعب الجسدي والمعاناة التي اعيشها طوال الوقت شبه منعزلة عن العالم الخارجي واكرس الغالبية العظمى من وقتي في الدراسة للامتحانات. وأخيرا اريد ان أتمنى النجاح لجميع الطلاب في الجامعات. 

تراكم المواد
الطالبة هديل رحال من الناصرة، وهي طالبة في كلية سخنين لتأهيل المعلمين بموضوع معلمة لغة انجليزية قالت: بالنسبة لي انا لا اجد صعوبة في اللغة فانا اجد نفسي قادرة على المواصلة من حيث اللغة حتى وانها لم تكن لغتي ولكن الامر الصعب في الدراسة للامتحانات هو تراكم المواد فوق بعضها البعص الامر الذي يسبب لي الضغط وينتابني الشعور بالتوتر حين أرى هذه الكمية الكبيرة من المواد للدراسة ويجب علي حفظها وقراتها تجهيزا قبل الامتحان. وهنا اجد نفسي امام خيار واحد فقط وهو دراسة كل هذه المواد تدريجيا قبل الدخول في فترة الامتحانات وازدحام مواد الدراسة والتحضير للامتحانات. وحين تبدأ الفترة التي يتوجب علي الدراسة والحفظ أكون قد انهيت المهمة الصعبة وابدا بحفظ المواد التي درستها قبل.

العمل بقوه لتحقيق النجاح

أما الطالب جودت طربيه من سخنين وهو طالب في كلية الهندسيين في سخنين : مع ابتداء فترة الامتحانات والضغوطات النفسية التي نمر بها وبرغم من متابعة كل المواضيع من بدأت السنه وحتى هذا اليوم وبرغم من البحث عن مواد في مواقع الانترنت وجميعها باللغة العبرية ورغم تمكننا من التحدث باللغة العبرية جيداً ولكن هنالك مصطلحات التي تحتاج الى جهداً وتركيز اكثر لإدراك معناها تماماً وانتهز الفرصة قائلاً لجميع الطلاب والطالبات بالدراسة جيداً والعمل بقوه لتحقيق النجاح واعتقد بأننا نستطيع جميعاً تحقيق ذلك بكل جهد وتركيز ..واتمنى التوفيق والنجاح لجميع طلاب الجامعات والاكاديميين اللذين سيمرون بفتره صعبة جدا وضغوطات نفسيه ولكن مع هذا نأمل من الله عز وجل ان يكون معنا في هذه الفترة الشاقة وشكرا..

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]