تستعد وزارة المعارف، لإطلاق مشروع في العام المقبل، يشمل مئة مدرسة، وفي إطاره- يشارك طلاب السنة الثالثة في كليات التربية في تعليم تلاميذ المدارس الإعدادية والابتدائية، وصفوف البساتين، ثلاثة أيام في الأسبوع.
وأطلقت الوزارة على هذا المشروع تسمية " أكاديميا- صف مدرسي" ( אקדימיה- כיתה)، وهو عبارة عن مشروع تجريبي من المنتظر أن يتوسع لاحقًا، وقد جرى إعداده بإيعاز من الوزير المقال شاي بيرون.
وقالت مصادر مطلعة على هذا المشروع، أن الهدف المنشود منه كان في البداية حل ضائقة الازدحام والاكتظاظ في الصفوف، وذلك برفع معدل عدد المعلمين نسبةً إلى عدد التلاميذ، لكن مسؤولين في الوزارة يصفون المشروع حاليًا بأنه إصلاح يتمحور في إعداد وتأهيل المعلمين، ولا يهدف إلى حل أزمة الاكتظاظ بالصفوف!
70% +30%
وفي إطار هذا المشروع الذي تقدّر تكلفته بثلاثين مليون شيكل في عامه الأول- تتعاون مؤسسات أكاديمية في تأهيل المعلمين، بإشراف من مسؤولي اللواء في وزارة المعارف والسُلطة المحلية ومديرية موظفي جهاز التعليم، ويجري التأهيل ثلاثة أيام في الأسبوع، أو ما يعادل 12-16 ساعة، ويحصل الطلاب خلال سنة التأهيل على منحة دراسية، على أن يجري 70% من عملية التأهيل في الصفوف، بحضور معلّم ومساعد ومرشد، بينما تجري 30% من عملية التأهيل، من خلال مشاركة الطالب المتأهل ( المتدرب) في مجمل أنشطة وفعاليات المدرسة.
وفي إطار التأهيل تخصص للمعلم المرشد ساعتان أسبوعيًا للقاء مع الطالب المتأهل- بدلاً من ساعتين للتعليم أو التدريس المباشر. وفي كل لواء من ألوية الوزارة يتم تعيين مفتش بنصف وظيفة لمتابعة العملية، بالإضافة إلى طواقم ومجموعات توجيه مكونة من مندوبين عن اللواء والسُلطة المحلية والمؤسسات الأكاديمية المشاركة في المشروع.
اكتظاظ في (9) آلاف صفّ
وعلى الرغم من تصريحات وزارة المعارف، فإنه تقرير الطاقم الخاص بالمشروع، يشير إلى أن أحد أهدافه يتمثل في إيجاد حل لضائقة الاكتظاظ في الصفوف، ويشار في هذا السياق إلى أن عدد الصفوف المدرسية التي تضم أكثر من (32) تلميذًا يبلغ حاليًا تسعة آلاف صف- من البساتين حتى التاسع، وجاء في التقرير أن تقسيم الصفوف المكتظة جدًا غير ممكن بسبب أزمة المباني والنقص في البنى التحتية العمرانية والإنشائية، وكذلك بسبب استحالة مضاعفة عدد المعلمين لهذه الصفوف، ولذا فإن تأهيل المعلمين ( الطلاب الجامعيين) كفيل بالمساهمة في مواجهة هذه الأزمة.
[email protected]
أضف تعليق