بعد موجة الاستياء العارم التي شهدها الوسط العربي صباح اليوم بعد ان قامت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية بنشر صورة تستهزء وتمس مشاعر مليار والنصف مليار مسلم، وبعد المظاهرات التي شهدتها العالم في اعقاب حادثة "شارلي ابدو"، قامت مجموعة مجهولة بإصدار جريدة كاريكاتيرية جديدة ناطقة باللغة العربية والتي تهدف الى السخرية من الاسلام خصوصا، والاديان السماوية عموما، وفق تعريف القيمين على الصفحة، حيث عرّفت عن نفسها عبر صفحات الفيسبوك بـ "تضامنا مع صحيفة شارلي إبدو الفرنسية، عملنا صحيفة شارلي إبدو العربية الساخرة. صحيفتنا هي صحيفة عربية تصدر اسبوعيا لسخرية من الاسلام والأديان عموما!.

وردًا على انشاء هذه الجريدة، التي تهدف إلى تحقير الإسلام والملسمين بذريعة دعم حرية التعبير، علما أن حادثة "شارلي ابدو" استهدف سياسات حكومية وأنظمة أكثر من صور كاريكاتيرية، دعى فضيلة الشيخ الدكتور رائد فتحي كافة ابناء الوسط العربي على حد سواء الى التبليغ ضد صفحة "صحيفة شارلي إبدو العربية".

الشيخ رائد فتحي: الدخول الى هذه الصفحات محرم شرعا الا اذا كان لغاية التبليغ لإغلاقها

واكد فضيلح الشيخ الدكتور رائد فتحي حرمة المشاركة او الدخول الى هذه الصفحة من باب حب الاستطلاع مشيرًا الى ان هذا الامر محرما شرعا  وقال: ان المشاركة في اي صفحة تنتهك حرمة الانبياء او اي من الثوابت والمعتقدات امر محرم شرعا!، وأنصح الجميع ان لا يدخلوا لهذه الصفحة وحتى وإن كان من باب حب الاستطلاع لانهم في ذلك يخدمون الصفحة الا ان كان من باب التبليغ معاداتها للدين.

كما واشار فضيلة الشيخ على ان الاسلام دين يؤمن بالانبياء جميعا مضيفًا: ان الاسلام دين يؤمن بالانبياء جميعا ويرى ان الاعتداء على اي نبي من انبياء الله، وفي مقدمتهم نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم، هو عمل همجي لا يمت للانسانية بصلة.

وقال ايضا:ان الحرية التي تنتهك المقدسات والعقائد ليست حرية وانما اضطهاد ديني وتأجيج للممشاعر والعداوة بين الامم، وان الانسانية لولا الانبياء لعاشت في حروب طاحنة، وعاشة في عبادة وثنية، فالنبوة والانبياء هي اتي ارتقت بالحس الانساني.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]