"خلص"، هي صرخة أطلقها مؤخرًا مجموعة من الرجال ارادوا من خلالها وقف قتل الرجال بحجة ما يسمى "بشرف العائلة"، مؤكدين على أنه لا شرف بالقتل.
وكانت لجنة "مناهضة قتل الرجال بحجة شرف العائلة" قد انشأت صفحة فيسبوك خاصة لهذا الغرض، حيث عرضت فها عدة شهادات "مؤذية وقاسية" لرجال قتلوا بحجة الشرف.
وأكد القيّمون على الصفحة لموقع "بكرا" أن الهدف منها معالجة اسباب الظاهرة، كخطوة أولى نحو التحرك لوضع الحد لها، والتي هي بدون شك جزء لا يتجزأ من ظاهرة العنف المجتمعي بشكل عام.
وحمّل القيّمون على الصفحة المجتمع عامةً، والنساء خاصةً، مسألة تفاقم هذه الظاهرة، مؤكدين ايضًا على تقاعس الشرطة الإسرائيلية في محاربتها.
معطيات مقلقة ..!
وذّكر القيمون على الصفحة بالمعطيات المقلقة لهذا الظاهرة موضحين أنه وفقط في العام المنصرم قتل 9 رجال، منهم 7 عرب، على خلفيات مختلفة منها ايضًا ما يسمى بـ "شرف العائلة"، فيما قتل عام 2013، 9 رجال منهم 4 تحت جيل الـ 16 عامًا، وفي عام 2012 قتل 5 رجال، وفي عام 2011 قتل 10 رجال 3 منهم على يد زوجاتهّن!.
وأوضح القيّمون على الصفحة على أن الظاهرة مقلقة أكثر في مجتمعنا العربي، حيث يصل نسبة الرجال العرب المغدورين في إسرائيل إلى 50-60% من مجمل الضحايا الرجال. كما وأكدوا على أنه وفي 88.3% من الحالات قدّم الرجال شكوى للشرطة بتعرضهم للتنكيل والعنف من قبل زوجاتهّن.
إلى ذلك، قال القيّمون على أنه يقبع في السجون الإسرائيلية اليوم قرابة الـ 2400 امرأة ادينوا بالعنف الأسري منهن 990 امرأة نفذّن اعتداءات جنسية على رجال!
وأختتم القيّمون بالتوضيح على أنه ومنذ عام 1991 قتل في إسرائيل 137 رجلا عربيًا معظمهم على خلفية ما يسمى بشرف العائلة، داعين الرجال إلى التفاف ودعم "الصرخة" للعمل سوية من أجل اجتثاث الظاهرة التي تعكس حالة التفكك الاجتماعي الآخذة بالتدهور مع ضعف المجتمع المتواصل، كما وتعكس الظاهرة حالة الاقصاء والتهميش السياسيين والاقتصاديين التي يعانيها المجتمع الفلسطيني في الداخل.
[email protected]
أضف تعليق