منافسة قوية تعيشها الساحة الانتخابية الاسرائيلية على كافة المستويات، بين الاحزاب وداخلها، فبالإضافة إلى الأحزاب العربية والمفاوضات اليومية للقائمة المشتركة، تظهر أيضًا منافسة قوية بين تحالف أحزاب "العمل والحركة" وبين حزب "ليكود" وتشهد الاحزاب نفسها منافسة قوية في الانتخابات الداخلية.


في حزب العمل الاسرائيلي والذي يعتبر الشريك المركزي بالتحالف مع "الحركة" والذي مرشحه الرئيسي هو يتسحاق هرتسوغ، تترشح للانتخابات الداخلية عدد من الشخصيات، للمقعد العربي شخصيات عربية مثل غالب مجادلة، زهير بهلول وغيرهم، ولمقعد البلدات التعاونية والموشافيم يترشح أيضًا عدد من الشخصيات ومن بينهم رئيس المجلس الاقليمي الجلبوع، داني عطار والذي يدير من أكثر من 20 عامًا مجلسًا اقليميا يحوي بلدات يهودية وعربية وقد حصل على عدة جوائز محلية وعالمية في موضوع التعايش والسلام.


مراسل "بـُكرا" أجرى لقاء مع عطّار حول خوضه للانتخابات وخبرته في المجال وقال : قررت الترشح لقائمة حزب العمل في انتخابات الكنيست الـ 20، وأنا من جديد أريد ثقة أعضاء الحزب بي في الانتخابات الداخلية، ترعرعت في حزب العمل في الـ 30 سنة الأخيرة، وأشعر فعلًا أنني أمثل مجموعة كبيرة من القيم ومعًا سننجح بتحقيق التقدم، هي نفس القيم التي بدأت بها منذ شبابي، منذ عام 1992 حين كنت مركزًا للحملة الانتخابية الشبابية لرئيس الحكومة يتسحاق رابين، وقتها شعرنا بشعور نشعر به اليوم أيضًا، أي عطش لقيم حزب العمل يعاني منه المجتمع في اسرائيل.


وتابع: ولدت عام 1958 في بلدة دفورا واعيش اليوم في "جان نير"، متزوج وأب لثلاثة، حصلت على اللعب الأول بكلية عيمك يزراعيل بموضوع العلوم السياسية والسلطات المحلية، وعلى اللقب الثاني بتفوق من جامعة حيفا وأدرس الآن للقب ثاني آخر في جامعة تل أبيب وأشغل منصب رئيس المجلس الإقليمي الجلبوع منذ 20 عامًا ولدي خبرة كبيرة هذا بالإضافة لعملي قبل ذلك بعدة وظائف إدارية من بينها مركز الحملة الانتخابية ليتسحاق رابين وكنت أيضًا مدير السلطة الحكومية بمجال الزراعة.

20 عامًا من العمل الشعبي
سألنا داني عطار عن السبب الذي يدعو أعضاء الحزب لأن يصوتوا له لأجله، وقال : لأن حزب العمل بالذات يحتاج لأشخاص ذوي خبرة ميدانية كبيرة، وأنا اجلب معب خبرة أكثر من 20 عامًا من العمل الشعبي والاجتماعي والسياسي، في الجلبوع حققنا قفزة لم يسبق لها مثيل، حولناه لمكان مطلوب العيش فيه من قبل الآلاف وأسم مرادف لمصطلح جودة الحياة، أقمنا نهج حياة مشترك بين العرب واليهود في الجلبوع، أثبتنا أن المساواة بين المواطنين هي أمر ممكن حين نضع الإنسان في المركز، مع إغلاق الفروقات بكافة المجالات الحياتية بين العرب واليهود.
وتابع: عملت على إنشاء آلاف أماكن العمل الجديدة، حيث أقمت 4 مناطق صناعية كجزء من علمنا على تقليص الفوارق الاجتماعية بين الفئات القوية والضعيفة بالمجتمع في مجال العمل.


التطوير والبناء

وأضاف: كل بلدات الجلبوع تشهد سنويًا أعمال بناء وتوسيع، ضم عائلات جديدة من كل المناطق في البلاد، وأقمنا 3 بلدات جديدة، مما ضاعف عدد سكان الجلبوع ورفع المستوى الاجتماعي.


مشروع "جلبوع- جنين"

وأكمل: قمت وبالتعاون مع محافظ جنين ببناء مشروع "جلبوع جنين" منذ 10 سنوات والذي يتضمن شراكة فعلية بأمور اقتصادية واجتماعية، لتحسين حال اليهود والعرب معًا في منطقة النزاع، حيث أقمنا مركز تجارة عالمي والذي يغيّر الاقتصاد في منطقة الشرق الأوسط كاملة، حيث يتضمن مناطق صناعية من جهتي الجدار، سوق جُملة، مركز مؤتمرات ومقر اجتماعات لرجال الأعمال ومؤسسات أخرى، وأيضًا وبمشاركة "أصدقاء الكرة الأرضية" نطور درب سياحة على النحو التالي "الناصرة – جلبوع – جنين – القدس".

جوائز عالمية ..
كإنجاز للمساهمة بتقديم مسار السلام بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية ضمن مشروع "جلبوع – جنين" حصلت على جائزتين عالميتين، عام 2013 جائزة على أسم هوغون كوغون في ألمانيا، وعام 2011 جائزة من قبل منظمة "جسور العالم" في مدريد – اسبانيا.
وأخيرًا قال داني عطار: في الانتخابات الداخلية بحزب العمل، أطلب منك عزيزي المصوت صدقك ودعمك، لأجل تطوير هذه البلاد ولأجل مصلحة سكانها، مع زملائي في الحزب سنعمل على تغيير سياسة الحكومة الأخيرة، وسنعمل وفقًا للقيم الحقيقية التي تمثل الحزب والدولة.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]