لم تكن هذه المرة الأولى التي يحصل فيها الطبيب محمد كنانة على منحة تعليمية، فحين كان في مرحلة الدراسة الثانوية حيث درس في كلية مار إلياس عبلين، حظي أن يكون أول تلميذ عربي في البلاد الذي يمثلها في المدرسة العالمية في النرويج، من قبل منظمة UWC""، وذلك عام (1995)، إذ استكمل دراسته الثانوية فيها حتى عام 1997، مُعتبرًا هاذين العامين من السنوات الأجمل في حياته.
وبالتزامن مع الانتهاء من مرحلة الدراسة الثانوية، حصل التلميذ المجتهد- الطبيب محمد، على منحة تعليمية للدراسة في إحدى الجامعات في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث درس فيها بين سنوات (1997-2000) موضوع الاقتصاد وإدارة الأعمال وإعداد دراسات موضوع الطب، منهيًا دراسته الأكاديمية بتفوق ونجاح وكان حينها أصغر طالب من طمرة يحصل على لقب أول في تميز، إذ كان يبلغ حينها عشرين عامًا ونصف.
لقب أكاديمي جديد... طب أسنان!
لم يكتف دكتور محمد إلى ما وصل من علمٍ ومعرفة، فقرر دراسة موضوع طب الأسنان في الجامعة العبرية، منهيًا دراسته بتفوق مجددًا (عام 2011)، ليفتتح بعد ذلك عيادته الخاصة، ويستقبل فيها المرضى بشكل يومي تقريبًا، منذ ثلاث سنوات، إذ يكرس وقته الحالي في العمل بمهنة طب الأسنان.
طالب في كلية الحقوق في جامعة حيفا... وطالب طب عام!
في الصيف الماضي، انضم الطبيب محمد كنانة للدراسة في كلية الحقوق في جامعة حيفا، ولدراسة موضوع الطب، تحدٍ أكاديمي جديد يقف أمامه، في الوقت ذاته العودة إلى الحياة الأكاديمية تمنحه اكتفاءً ذاتيًا بعد الانقطاع عنها لمدة ثلاث سنوات- حسب قوله.
وعن دراسة موضوع الطب قال أن عدة أسباب دفعته لذلك، منها تحقيق حلم يراوده منذ عدة سنوات، ويفتح آفاق التوسع بكل مواضيع الطب – "العام والأسنان".
متابعًا: ولكي تبقى البوابة الطبية مفتوحة أمام مصراعيها، وأشبع حبي للمنافسة الشريفة وطموح اسعى لتحقيقه منذ نعومة أظفاري.
جوانب مشتركة بين المواضيع..
وردًا على سؤالنا حول قدرة استيعاب الذهن لهذا الكم من المعلومات والعلم، قال: " السماء هي الحدود في حال توفرت القدرة الذهنية والمقدرة أو الموهبة على تقسيم الوقت بالرغم من انعدام التشجيع، والدعم، وخاصة من أبناء مجتمعنا، ومحاولة إحباطي الدائم، أو عرقلتهم لمسيرتي الأكاديمية والمهنية، دون معرفة الدوافع لذلك.
وعن الجانب المُشترك بين موضوعي الطب والمحاماة قال: " الجانب المشترك بين المحاماة والعلوم الطبية، هو ما يدعى רשלנות רפואית أو ألإهمال الطبي.
وعن حصوله على جائزة فتال قال:" هذه ليست المرة الأولى التي أحصل عليها على جائزة- بكل تواضع، وهي لفتة معنوية عظيمة لا شك أنها ستساعدني بشكل عظيم على تخطي الصعوبات وضيق الوقت.
وعن شروط الجائزة قال: الامتياز والتفوق ألأكاديمي مع ظروف شخصية خاصة
تهافت الطلاب على دراسة مهنة المحاماة!
وردًا على سؤالنا حول تهافت الطلاب في دراسة موضوع القانون وامتهان المحاماة قال: " نحن لسنا بحاجة إلى محامين بل لمحامين أكفاء فقط لا يهابون ويطمحون للامتياز والتفوق"
وعن تخصصاته في مهنة المحاماة أكد، أنها ستكون في مجال الإهمال الطبي، والقانون الدولي، العقود، وربما الجنائي وشؤون العائلة.
هل من وقت فراغ؟
بالإضافة إلى عمله في مهنة طب الأسنان، يعمل د. محمد مدرسًا لموضوع البسيخومتري، لكنه توقف عن التدريس بسبب انشغاله في متابعة حياته الجامعية والعمل في عيادته.
مُشيرًا بالوقت الذي تبقى له، يقوم بالمطالعة وقراءة الكتب، ولعب الشطرنج، وكرة القدم، وممارسة الرياضة، بالإضافة إلى أنه بادر إلى إقامة دورة لتدريس اللغة الانجليزية في المركز الجماهيري في طمرة- بشكل تطوعي، بالإضافة إلى أنه متطوع في جمعية " هحيسد" في حيفا.
نصيحة للطلاب
وتنقسم نصيحة د. محمد للطلاب إلى قسمين فردًا على سؤالنا الأول في هذا الجانب، قال: أن كان طموح الطلاب دراسة موضوع القانون، فيجب أن يكون طموحهم الأكاديمي الامتياز والتألق وعدم التقوقع في البلدات العربية وشؤون العرب فقط!
أما النصيحة العامة للطلاب، وهي الشق الثاني من السؤال قال: " أتوجه إلى الطلاب للتألق والإبداع في دراستهم، وأن يكونوا تواقين لأن ينهلوا من العلم كلما أمكن ذلك، طالبًا منهم عدم التخوف لأن الخوف أكبر عائق للتقدم!
[email protected]
أضف تعليق
التعليقات
لا أملك شيئ ضد هذا الشخص... لكني أعلم ومتأكد أنه طرد من هداسا خلال تعليمه طب الاسنان وأكمل التعليم بعد ذلك بمولدوفا.... نعم انطرد... وانا لم أتي لأطلق الاشاعات
مش مخلص طب سنان بمولفا ؟!؟! ليش بتقول القدس!!