للمرة الأولى، أصبح بمقدور الطلاب الدارسين للحصول على لقب " هندسي" ( הנדסאי- " هندسئي") أن يقدموا طلبات للمنح الدراسية، على خلفية أوضاعهم المعيشية ( الحالة الاجتماعية الاقتصادية)، ويبلغ عدد هؤلاء الطلاب في إسرائيل ثلاثين ألفًا.

ويرى المهتمون بالتعليم العالي في هذا " إصلاحًا للغبن وتقويمًا للظلم اللاحق بهذه الفئة من الطلاب، لأن غالبيتهم منتمون إلى عائلات فقيرة أو متوسطة، مقارنة بزملائهم الدارسين في الجامعات والكليات الأكاديمية.

ويُظهر بحث أجرته الدكتورة " إيريس حازان"، مديرة كلية " أورط سنغالوفسكي" أن 43% من طلاب الكليات التكنولوجية ينتمون إلى عائلات متوسطة وفقيرة، لا يتعدى دخلها الشهري خمسة آلاف شيكل (1250 دولار)، وهو مبلغ يقلّ عن المبلغ الذي حددته دائرة الإحصاء المركزية كمعيار للدخل الأدنى، وقدره (7200) شيكل للعائلة.

(81) ملايين شيكل

واستنادًا إلى البحث، فإن 30% من طلاب الكليات التكنولوجية هم من القادمين الجدد ( المهاجرين إلى إسرائيل)، بينما يقيم 65% منهم في منازل ذويهم، وهي نسبة أعلى بكثير من النسبة العامة للطلاب المقيمين مع ذويهم وتبلغ لدى مجمل طلاب الجامعات- 39%.

ويُشار إلى أن المستفيدين من حق المنحة الدراسية كانوا حتى الآن الطلاب الدارسين في الجامعات والكليات الممولة من قبل الحكومة، متمتعين بحق الدعم من صندوق المنح التابع للجنة التخطيط والميزانيات المنبثقة عن مجلس التعليم العالي. لكن بفضل تدخل الاتحاد القطري العام للطلاب الجامعيين في إسرائيل، سوية مع منتدى (" فوروم") الكليات التكنولوجية- مدعومين من ممثلي وزارتي المالية والاقتصاد- أعلن عن إقامة صندوق منح خاص بالهندسيين، باستثمار قدره ثمانية ملايين شيكل، ستة ملايين منه مقدمة من مجلس التعليم العالي، والباقي ( مليونان)- من وزارة الاقتصاد

إنصاف ومساواة

ويصرّح القائمون على الصندوق الجديد، بأن خلفية القرار القاضي بإنشائه، تعود إلى فهم وإدراك أهمية المهن التكنولوجية للمجتمع والاقتصاد في إسرائيل، وضرورة سدّ النقص الحاصل في أعداد الكوادر والخبراء في مجالات الصناعة والتجارة.

وعن ذلك قال رئيس الاتحاد القطري لطلاب الجامعات، غلعاد أرديتي، أن الاتحاد طالما ناضل من أجل إنصاف ومساواة طلاب المعاهد التكنولوجية والهندسية لتخليصهم من التمييز والإجحاف اللاحقين بهم، معتبرًا أن إقامة الصندوق تشكل خطوة أولى لتحقيق المساواة الكاملة ولإتاحة الفرصة أمام هذه الفئة من الطلاب للحصول على الشهادات الجامعة المرموقة.

أحببت الخبر ؟ شارك اصحابك 
استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]