في اجواء ايمانية ونفحات روحانية، أقيم في رحاب جامع عمر المختار يافة الناصرة مساء امس الخميس امسية احتفالية متنوعة بمناسبة ذكرى مولد الرسول الكريم النبي مُحَمَّد صلى الله عليه وسلم، وذلك بحضور حشد كثيف من أهالي البلدة والمنطقة الذين تجاوبوا مع مختلف الفقرات.
وانطلقت بعد صلاة العشاء مباشرةً حيث افتتحها الشيخ موفق شاهين إمام وخطيب الجامع وقدَّم الموعظة الطيبة واستهلها بحمد الله سبحانه وتعالى والصلاة والسلام على الرسول الكريم، وقال: "في هذه الليلة المباركة ليلة ميلاد النبي مُحَمَّد عليه الصلاة والسلام تلك الليلة التي هي أعظم ليلةٍ على الإطلاق، وهذا الكلامُ ليس بدعًا من القولِ وإنما هذا ما قال به المحققون من العلماء، لماذا كانت هذه الليلة هي أعظم ليلةٍ على الإطلاق؟ لأن كُلَ ليلةٍ تابعه لها، مثلًا ليلة الإسراء والمعراج، ليلة القدر، ليلة النصف من شعبان، أي ليلة هي ثمرةٌ من ثمرات ليلة ميلاد الحبيب مُحَمَّد عليه الصلاة والسلام، وهذا منطق وليس دين".
مُحَمَّد رسول الله هو المُرشد
وأضاف: "لولا أن النبي وُلِدَ وبُعِثَ كيف نصلي؟ كيف نصوم؟ الذي علمنا المناسك والصلاة والارتباط بالخالق مُحَمَّد رسول الله عليه الصلاة والسلام، إذًا لما نحتفي ونحتفل بليلة ميلاده؟ نحن نحتفل بكل تلك البركات المنبثقةِ عن تلك الليلة، نحتفل بليلة معرفتنا بخالقنا لأن الذي دلنا على خالقنا هو مُحَمَّد رسول الله هو المُرشد والهادي إلى صراط الله المستقيم من هذا المنطلق نفرح بليلة المولد".
وتابع: "نلاحظ نرى الله عز وجل في هذا العام بالذات أنها تناغمت وانسجمت في أن يبدأ سنة ميلادية جديدة وميلاد النبي مُحَمَّد عليه الصلاة والسلام".
وبيَّن فضيلته أن الجميع خلق الله ((لا نفرق بين أحد من رسله))، موضحًا ((إنَّ الدين عند الله الإسلام)) ليس المقصود به شريعة مُحَمَّد عليه الصلاة والسلام، هو دين واحد ((اعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا)) مؤكدًا هذا المقام المشترك بين كل الشرائع، لافتًا الأسلوب القرآني العظيم الأدب النبوي وجميع الخلق عبيد لله مُشيرًا إلى وحدة الجنس البشري.
واختتم: "هذه معاني بمناسبة السنة الجديدة 2015 ومناسبة ليلة ميلاد النبي عليه الصلاة والسلام ليكون هناك تناغم وانسجام".
ثم كانت تلاوة عطرة آيات بينات من القرآن الكريم للشيخ سليم خلايلة بصوته الشجي، بعد ذلك عرفت باقة من الاناشيد والمدائح والأذكار من وحي المناسبة التي رسمت البهجة على وجوه الحضور وشنفت اسماعهم وغصت بهم جنبات الجامع لتختتم الأمسية بالدعاء الصالح.
[email protected]
أضف تعليق