ابو سنان تطوي 2014 بانقسامات والمشبوه الأساس لا زال حراً طليقاً

عام 2014 يلفظ انفاسه الاخيرة،وشهدت بلداتنا العربية احداثا جساماً، ولعل ما حدث في بلدة ابو سنان قبل حوالي شهرين، يعتبر حدثا مهماً ليس على مستوى البلدة لوحدها وانما على مستوى المجتمع العربي في اسرائيل عامة، لما تركته من ثقل واصداء وتداعيات على المستوى العام...

فقبل نحو شهرين اندلعت مواجهات في هذه القرية الوادعة بين مجموعات شبابية كانت خلفيتها خلافات بين طلاب من المدرسة الثانوية،وقد استعمل البعض السلاح والقنابل خلال هذه الاحداث ما تسبب بإصابة العشرات، لا زال عدد منهم يتلقى العلاج حتى يومنا هذا.

اللجنة الشعبية الاسلامية في البلدة اتخذت قرارا بعدم ارسال الطلاب المسلمين الى المدارس وخاصة للمدرسة الثانوية من اجل ضمان سلامتهم بعد الاحداث الاليمة،وكان شرط اللجنة نقل هؤلاء الطلاب الى جناح في المدرسة الابتدائية لمتابعة دراستهم هناك بمعزل عن باقي طلاب ابو سنان،وقد وافق رئيس المجلس المحلي نهاد مشلب على هذا الطلب،لكن وزارة التربية والتعليم اعترضت بشدة على ذلك ووصفت الامر على انه فصل عنصري، ورضخ رئيس المجلس في نهاية المطاف ووافق على اعادة الطلاب الى المدارس، كما كان الوضع مسبقاً.

يشار الى ان الشرطة اعتقلت العشرات من الشبان ونسبت لهم شبهة الضلوع في الشجار، الا انها افرجت عن غالبيتهم في وقت لاحق.

الشيخ خالدي: لن نهدأ حتى اعتقال الجاني وضمان سلامة طلابنا

وقال الشيخ تيسير خالدي من اللجنة الشعبية: نطالب الشرطة باعتقال الجاني الذي القى القنبلة على شبابنا ما ادى الى اصابة عدد كبير منهم،ومن جانب اخر نحاول ان نؤكد لكل من يهمه الامر اننا لسنا بصدد اعادة طلابنا الثانويين الى مقاعد الدراسة ما لم تلبى شروطنا".

تابع: "كل ما يعنينا هو سلامة طلابنا،فسلامتهم في هذه المرحلة اهم من التحصيل العلمي".

نهاد مشلب: سيعود الطلاب الى مقاعد الدراسة قريبا

بدوره قال رئيس المجلس المحلي نهاد مشلب: "موقفنا واضح ولن نقبل بعملية شرخ في النسيج الاجتماعي بين ابناء الديانات المختلفة في البلدة،فقد عشنا لعشرات السنين واكلنا على طبق واحد وسنستمر هكذا،وكلي امل ان يعود الطلاب الى مقاعد الدراسة قريبا.

نورا نصرة: العقلاء والمتنورون المسلمون صامتون

بدورها فقد قالت الناشطة الاجتماعية نورا نصرة:" ارفض عملية الفصل ونقل الطلاب...للاسف الشديد العقلاء والمتنورون المسلمون ساكتون ولا يرفعون صوتهم تجاه هذا الاجراء، وفي نهاية الامر اعتقد انه مخطط سلطوي خطير وهذا ما تبتغيه السلطة الحاكمة لضرب النسيج الاجتماعي في البلدة.

ملف الجاني الذي القى القنبلة ما زال قيد التحقيق

وقال قائد شرطة عكا كوبي كرني عن احداث ابو سنان،اعتقالات ولوائح اتهام فقال: لا شك ان احداث ابو سنان الاخيرة كانت مؤسفة للغاية وعملت الشرطة بجهود مكثفة لتهدئة الاوضاع هناك.

وعن الاعتقالات تابع كوبي:الشرطة اعتقلت 26 مشتبها وجميعهم اطلق سراحهم ،لكن عددا منهم سيتم تقديم لوائح اتهام ضدهم .

وعن الشاب الذي القى القنبلة وسير التحقيق فيه ختم كرني: هذا الملف ما زال قيد التحقيق في الوحدة المركزية للواء الشمال ولم ينته التحقيق فيه بعد.