في عام 1951، وبالتحديد ليلة عيد الميلاد المجيد، تم تفجير بيوت اهالي قرية اقرث وطرد السكان من بيوتهم وتشتيتهم الى قرى وبلدات اخرى. "هذا التاريخ لن ينسى"، هذا ما اكده اهالي قرية اقرث المهجرة صباح اليوم الجمعة على ارض بلدتهم وفي كنيستهم التي احيوا فيها اليوم قداس عيد الميلاد المجيد وذكرى تفجير البيوت.

وقد ترأس القداس كاهن الرعية الاب سهيل خوري وبمشاركة المئات من اهالي البلدة ومن بينهم أعضاء الكيست: د. باسل غطاس؛ النائب حنين زعبي؛ الامين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عوض عبد الفتاح؛ وسكرتير الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة ايمن عودة وغيرهم .

هذه المرارة تصبح احلى عندما نبقى راسخين وصامدين ثابتين في عودتنا الى اقرث

وفي كلمته قال الاب سهيل خوري كاهن رعية اقرث: يوم الميلاد في اقرث هو يوم دمعة. يوم فيه المرارة فيه من السخط والظلم التي وقعت في اقرث وعلى اهالي قريتنا. في عام 1951 هدموا القرية وبيوتها وتركوا لنا الكنيسة فقط لنعود ونلتقي فيها. هذه المرارة نحملها منذ سنين ولكن هذه المرارة تصبح احلى عندما نبقى راسخين وصامدين ثابتين في عودتنا الى اقرث. وفي هذا النهار نرفع صلواتنا ونشكر الرب على ما اعطانا من نعمة خاصة من اجل اهالينا وكبارنا الذين جاهدوا كل فترة النزوح، جاهدوا الجهاد الحسن واعطونا رسالة وعلمونا وغذونا بمحبة اقرث وبالانتماء والتواصل لاقرث. كبار قرية اقرث الذين جاهدوا من اجل القرية والذين ما زالوا احياء ومنهم من سبقونا الى جوار ربنا حيث جميعنا سنزرع هناك عاجلا ام اجلا ولكننا نحمل املا ان العودة ليست فقط ونحن اموات بل نامل ان نعود احياء، حتى نعمر اقرث ونعيش مع بعضنا البعض كفى ان نكون مشتتين.

وأضاف: اليوم نذكر بكل الخير اهلنا وكبارنا الذين فارقونا واننا لن ننساهم لانهم عنوان وهم سبب فرح لما نحمل من انتماء واسرار الى العودة الى اقرث. واليوم ننظر الى الجيل الثالث الذي يحمل الراية ويسير في الطليعة هنيئا لشبابنا الذين قرروا العودة وهنيئا للأهالي الذين يدعمون الشباب هنيئا للأهالي والشباب الذين يعيشون في اقرث على مدار سنتين رغم الصعوبات.

مناسبة اليمة جدا وخاصة في نفوس اهلنا

وفي حديث مع الناطق الرسمي للجنة أهالي إقرث، د. إبراهيم عطاالله قال : اليوم نتذكر نسف البلد وهدمها عن بكرة ابيها، هذه مناسبة اليمة جدا وخاصة في نفوس اهلنا، القسم الساحق تركنا وعزائهم أنهم موجودين في مقبرة اقرث. مهما يكون التعويض واذا ارجعونا منذ الصباح لن تكون هناك راحة بال لان اهالينا عانوا الكثير الكثير جراء هذا العمل غير المتوقع.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]