توافد الالاف من ابناء الطائفة المسيحية والافواج السياحية على كنيسة القيامة في البلدة القديمة بالقدس بمناسبة عيد الميلاد المجيد.
وتبادل المحتفلين التهاني معربين عن املهم ان يتحقق السلام الشامل والعادل في مدينة القدس وسائر الاراضي المقدسة.
وقال المواطن جورج سحار من مدينة القدس لـ موقع بكرا ان الاجواء في القدس تميزت اليوم بالاصرار على العيش حياة طبيعية واثبات وجود مقدسي رغم الاحتلال.
واضاف ان الاحتفالات والصلوات وسير المحتفلين بالشوارع واضاءة شجرة عيد الميلاد يذكرنا بكلمة محمود درويش "احب الحياة اذا ما استطعنا اليها سبيلا" مؤكدا ان الناس مصرة على التعبير باهمية وجودها وهويتها في القدس وبيت لحم رغم كل الماسي والمعاناة التي نعيشها والانتهاكات الاسرائيلية في المسجد الاقصى واغلاق القدس والجدار الفاصل.
واشار الى ان هناك رغبة حقيقة لمنح الاطفال نوع من السعادة والحياة الطبيعية رغم الظروف التي نعيشها. ونامل ان ياتي اليوم الذي نحتفل به مسلمين ومسيحيين دون احتلال.
رئيسة بلدية بيت لحم : لا سلام ولا امن دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه
من جانبها وصفت رئيسة بلدية بيت لحم، فيرا بابون، الاحتلال بانه شرذمة وتقطيع اوصال وان جدارنه و حواجزه لم تقتصر على الارض الفلسطينية ، بل تعدت لتقف بين العبد وربه وبين افراد الاسرة وان جيلا كاملا من ابناء هذه المدينة ، حرموا من زيارة القدس والتواصل مع كنائسهم ومقدساتهم واهلهم ، مشيرة الى ان فرحة العيد تظل منقوصة للثمن الغالي الذي يقدمه شعبنا من شهداء وجرحى واسرى وان مهد المسيح حزين وكلنا يصلي من اجل السلام .
وقالت بابون في تصريحات لها انه رغم الالآم والاحزان والمعاناة الا ان شعبنا الفلسطيني متمسك بعدالة قضيته وان ليل الاحتلال سينجلي مع بشائر فجر الدولة الفلسطينية القادمة ، وخاصة مع التأييد الجارف من معظم دول العالم لاقامة الدولة المستقلة بعاصمتها القدس ، بعد ان شعر كل العالم انه لا سلام ولا استقرار ولا امن ولا مستقبل لهذه المنطقة الا بعد ان يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة .
واضافت ان تأييد العالم ووقوفه الى جانب شعبنا ، فتح نافذة الامل من جديد واعطى لهذه الاعياد فرحة خاصة نتمنى ان تكتمل بانتهاء الاحتلال وان يشهد العام الجديد 2015 عام الحرية لشعبنا وللاسرى ولاستقلال دولتنا بعاصمتها القدس وان يلتئم شمل جميع ابناء هذا الشعب في كل ارجاء العالم .
رسالة مقدسة
وقالت بابون ان احتفالات هذا العام جاءت تتويجاً لرسالتنا المقدسة التي قمنا بتوجيهها لكل البرلمانات في العالم وخاصة الدول الاوروبية التي وقفت مع قضيتنا وتبنت السلام العادل .
وتحدثت عن ضرورة ترسيخ العدالة التي ستظل غير موجودة طالما الاحتلال يمارس اعتداءاته اليومية بحق ابناء شعبنا وعلى ارضنا ويحاصر مهد المسيح ويطوق كنائسنا ومساجدنا من جميع الجهات وحالياً يضع جدرانه حول مدينة بيت لحم ، مضيفة : " نحن لا نطلب المستحيل ، فرسالتنا هي رسالة دعم ومحبة لكل العالم ولا نريد سوى العدالة من هذا العالم بان يقفوا الى جانب حقنا بالعيش في سلام مثل باقي الشعوب والدول الاخرى".
[email protected]
أضف تعليق