تحتفل اليوم الطوائف المسيحية الغربية (الكاثوليك، اللاتين والموارنة) في البلاد بعيد الميلاد، اسوة بباقي العالم المسيحي الغربي في ارجاء المعمورة ..مراسلنا تجول اليوم في عدد من كنائس عكا ليلتقي المحتفلين بالعيد وليستفسر مع المحتفلين عن أجواء العيد وما يحمل، ورسالتهم للعام الجديد.

احملوا بعضكم اثقال بعض

وقال راعي كنيسة السيدة المارونية الأب نائل حلو:عيد الميلاد هو عيد المحبة والسلام،علما اننا نعيش ايام وأجواء صعبة في هذا الشرق، تخللها البغضاء والعنف والقتل والدمار ما يجعلنا نتسائل احيانا كيف يكون هذه السلام، فالسلام هو ميلاد المحبة ومن تولد بداخله المحبة فيمكن ان يحل في قلبه السلام، ونحن نصلي في هذا العيد لكي يتحقق فعلا السلام والمحبة في قلوب العباد.

ورسالتنا للعام القادم قال حلو:رسالتنا هي رسالة المحبة واحترام ومحبة الاخر، وإذا ما تحققت هذه الرسالة فأعتقد ان كل ما تبقى مربوط بهذه الرسالة، وكما قال القديس بولس"احملوا بعضكم اثقال بعض"، ونحن مجتمع متعدد وهكذا اراد الله لكي نعيش سوية ونحقق السلام بيننا.

رحم الله اعياد زمان!!

بدوره فقد قال سهيل مخول: لا شك ان قول الشاعر"عيد بأي حال عدت يا عيد" ينطبق على ايامنا وأعيادنا في هذا الزمن الرديء، فانظر حولك الكل متشرذم والعنف مستشري في مجتمعنا، ورحم الله ايام وأعياد زمان،حيث كان هدوء النفس والطمأنينة تنعكس على اجواء العيد.

نصبنا الشجرة وأنرناها رغم تأفف حاخام عكا

اما شفيق الذيب رئيس المجلس الملي الاورثوذكسي فقال:حاخام عكا حاول تعكير فرحة العيد، لكننا ورغم احتجاجه وتأففه فقد نصبنا الشجرة وأنرناها للمرة الاولى منذ النكبة، وقد اجتمعنا على قول سواء مع عدد من اعضاء البلدية العرب في نصب هذه الشجرة وهذا حقنا، اما رسالتي للعام القادم فأقول كما قال السيد المسيح "احبوا بعضكم". ونصيحتي ورسالتي لكل الناس ان كل على دينه يحيا، لكن علينا ان نحترم الواحد الاخر برغم اختلاف المعتقدات والأديان، وأقول لكل الناس ان تعالوا وتعلموا هذا الدرس من اهل عكا العرب مسلمين ومسيحيين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]