اختتمت في مدينة شفاعمرو، مساء السبت الماضي "ليالي شفاعمرو الميلادية" التي بادر إليها وأشرف على تنظيمها، للسنة الثانية على التوالي، كهنة كنائس شفاعمرو ترافقهم مجموعة من عشرات الشباب المتطوعين.
وامتد البرنامج على ثلاث ليالٍ وكان محوره في السوق القديم في قلب المدينة ومنطقة الكنائس إذ تمت إعادة فتح الأبواب الخشبية القديمة للدكاكين القديمة التي رممت في السنوات الأخيرة بالإضافة إلى عشرات الأكشاك.
وكان كهنة الكنيستين الكاثوليكية والانجيلية بادروا في الأعوام الأخيرة إلى إعادة ترميم معظم المحال التجارية في السوق التي تعود ملكيتها للكنيسة، وحافظت أعمال الترميم على الملامح التاريخية والمظهر المألوف منذ عشرات السنين لهذه المحال، وذلك بعد ان تم تدعيم أسُسها لتبقى قائمة لوقت طويل.
وكما في العام الماضي، أعاد البرنامج للسوق عبقه التاريخي ليستعيد زائروه من أبناء المدينة ذكريات بقيت جزءاً نابضاً في قلوبهم وفي حياتهم وحياة المدينة.
وتم تزيين منطقة الاحتفالات زينة ميلادية متميزة وإنارة جميلة، وصدحت التراتيل الميلادية والأغاني فنشرت أجواء محبة وسرور في نفوس الزائرين.
المطران جورج بقعوني
وأمّ السوق خلال الليالي الثلاث عشرات الآلاف من أهالي المدينة وخارجها، برز بينهم المئات من اليهود. وفي الليلة الثالثة والأخيرة قام سيادة المطران جورج بقعوني، راعي أبرشية عكا وحيفا والناصرة وسائر الجليل بزيارة السوق وجال فيه فاستقبل بالتصفيق الحار بالدفء العظيم وصافح المئات معايداً بالميلاد المجيد.
وشملت الليالي على برامج عديدة، فنية وموسيقية ودينية، منها ألعاب نارية وبهولوانية وفعاليات ميلادية وأشغال يدوية وبرنامج كرات ايقاعية للأطفال، وبرامج فنية أخرى للكبار والعائلات حافظت جميعها على روح الميلاد ومعناه. واحتضنت الكنائس كونتسيرتات الميلاد.
وشارك في تقديم هذه البرامج والكونتسرتات "جوقة سوا" و"فرقة بيت الموسيقي للموسيقى الشرقية" والفنانون مريم طوقان وادلين صايغ عيسى وفرقة اصوات الحقل .
[email protected]
أضف تعليق