بعد سرقة محل مجوهرات بجرافة في دبورية: اكتيلات يشرح لبُكرا تفاصيل الجريمة

ربما أكثر مصطلح انتشر يوم أمس في صفحات التواصل لدى اهل قرية دبورية هو مصطلح "تكساس"، فالحادثة التي شهدتها دبورية فجر أمس الثلاثاء هي حادثة من نوعية حوادث المافيا في تكساس الأمريكية، الحوادث التي رأينا مثلها في الأفلام دائمًا.

اما الحادثة فتتمثل بسرقة مجهولين "جرافة" و اقتحموا بها محل مجوهرات بعد منتصف الليل وسرقوا الخزنة التي فيه وأطلقوا النار خلال تنفيذهم للعملية منعًا لأي تدخل من الأهل.

عملية دخيلة على دبورية

مراسلنا أجرى حديثًا مع مدير المحل المسروق "مجوهرات اكتيلات" ، فايق اكتيلات وقال : نوعية العملية حديثة على دبورية ولكن حصلت بعض الحوادث المشابهة في بلدات عربية أخرى.

وحول تفاصيل الحادثة، قال اكتيلات لمراسلنا: عند الساعة الثالثة والنصف فجرًا تلقيت بلاغًا من شركة الحراسة يفيد بأن صافرات الإنذار تنبعث من المحل، حاولت الفحص عن طريق الهاتف لرؤية ما توثقه الكاميرات دون جدوى، وبعد ذلك تلقيت اتصالًا آخر من الشركة اعلموني به أن المحل تم اقتحامه، فتوجه أخي فورًا الى المكان لكن بعد انتهاء " المهمة".

سرقة مدبّرة

وأضاف : الحديث يدور عن عملية سرقة مدبرة، جاءوا بجرافة واقتحموا المحل وحملوا الخزنة التي يبلغ وزنها نحن طن ونصف على سيارة تجارية ضخمة وهربوا، خلال تنفيذ العملية أطلقوا النار لإخافة الأهالي من الاقتراب لمنعهم أو لمراقبتهم علمًا بأن العملية كادت أن تهدم البيت بنزلائه فوق المحل!

تابع إكتيلات يقول أنه لا يتهم أحدا ولكن بنفس الوقت لا يثق بالشرطة ،مؤكدًا : "ذات الشرطة لم تقدم أي شيء بعملية السطو على المحل التي حصلت عام 2011 وأصيب فيها شخص ... الشرطة تستطيع فورًا معرفة المجرم وهذا أثبت بالعديد من القضايا ولكنها برأيي تتهاون، فغير معقول أن الشرطة وصلت لمكان الحادث بعد نصف ساعة من وقوعه، وانا اتساءل لما تأخرت الشرطة هكذا ؟

وحول وضع دبورية قال اكتيلات ان القرية في السنوات الأخيرة ساء وضعها الأخلاقي كثيرًا حتى أصبح أسوأ من وضع باقي البلدات العربية علمًا بأن دبورية كانت يومًا أفضل القرى.

رئيس المجلس زهير يوسف يعقب

وعقب رئيس المجلس زهير يوسف على الحادثة بالقول:" نشد على أيدي العائلة ويبدو أن الحديث يدور عن عملية مدبرة وضخمة، حادثة مع إطلاق نار واستخدام مركبات... كل أهل دبورية يستنكرون هذه الحادثة وهذا أمر لم نعتد عليه، بدورنا ضغطنا وما زلنا نضغط على الشرطة، التي وعدتنا بفك رموز الجريمة بأسرع وقت وأن ترجع الأموال لأصحابها.

وتابع يوسف: ومن ناحية أخرى يجب أن نهتم نحن كمواطنين، علينا إعادة النظر بأخلاقنا وعاداتنا وأسس ديننا الحنيف، السرقة والقتل والخداع هذه صفات الكفر ويجب أن نزيد من وعينا ووعي أطفالنا ضد هذه الانحرافات، فمن هنا يبدأ كل شيء.

تعقيب الشرطة

مراسل موقع بكرا توجه للناطقة بلسان الشرطة لوبا السمري للحصول على تعقيبها على حديث اكتيلات، فجاء الرد على النحو التالي:" -شرطة اسرائيل تواصل بذل كافة الجهود مع العمل قدر وسعها وتوظيفها لكافة الطاقات والوسائل والسبل والطرق القانونية المتاحة من اجل التوصل الى حل كافة ملفات القضايا العالقة وتقديم اي من الضالعين فيها للعدالة اجلا ام عاجلا وملف قضية السطو على حانوت المجوهرات ،التي هي قضية وواقعة بالغة الخطوره بحد ذاتها وحصلت في حوالي ساعات ما قبل فجر نهار يوم امس الثلاثاء ببلده دبورية، ليست بخارج عن هذا النطاق العام حيث ان التحقيقات في كافة تفاصيلها وجوانبها وملابساتها ما زالت جارية وعلى قدم وساق بمركز ً ًالعفولة ً سعيا من الاخيرة وراء التوصل الى كافة الضالعين فيها ومنفذيها مع تقديمهم للعدالة وايقاع اقصى العقوبات بحقهم وفي أقرب وقت ممكن".